وافقت المنظمة الدولية للتقييس (ISO) على إعادة اليمن إلى عضويتها الكاملة ابتداءً من يوليو 2025، بعد تعليق دام لأكثر من ثماني سنوات نتيجة الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد.
وجاء هذا القرار بعد جهود متواصلة قادتها الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة منذ عام 2019، بهدف إعادة الاعتبار للدور اليمني في المنظومة الدولية للتقييس.
وتمكنت الهيئة، من خلال سلسلة من الاجتماعات المباشرة والافتراضية والمراسلات الرسمية مع إدارة المنظمة، من استيفاء الشروط الفنية والإدارية المطلوبة، ما مهد الطريق أولاً لاستعادة اليمن لعضوية المراقب في مطلع 2024، قبل أن تحصل مؤخراً على اعتماد العضوية الكاملة.
وقال المدير العام التنفيذي للهيئة، المهندس حديد الماس، إن عودة اليمن إلى صفوف الأعضاء الكاملين في ISO يمثل “نقطة تحول استراتيجية”، من شأنها تعزيز حضور اليمن دوليًا في مجال التقييس، وفتح آفاق واسعة للاستفادة من الخبرات الفنية، والمشاركة في صياغة المعايير الدولية.
وأشار الماس إلى أن هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على تطوير البنية المؤسسية للهيئة، وتحسين جودة المواصفات الوطنية لتتماشى مع المعايير العالمية، ما يعزز حماية المستهلك، ويدعم انسياب حركة التجارة، ويمنح المنتجات اليمنية فرصة أفضل للنفاذ إلى الأسواق الخارجية.
كما لفت إلى أن مشاركة وفد الهيئة، برئاسته، في الاجتماع السنوي للمنظمة الذي استضافته مدينة قرطاجنة بكولومبيا في سبتمبر 2024، كانت محطة مفصلية في هذا المسار، حيث جرى التفاهم مع قيادة المنظمة على دعم مساعي اليمن نحو استعادة العضوية الكاملة، واعتماد ذلك رسميًا خلال العام المقبل.
وأكد أن هذا الإنجاز يتسق مع التزامات اليمن ضمن اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، ويشكل دفعة قوية للقطاع الصناعي والاقتصاد الوطني ككل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news