توفي، الثلاثاء، الشيخ القبلي البارز يحيى حسين صالح طالع، بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصابته بجروح خطيرة جراء إطلاق نار تعرض له في محافظة عمران شمالي اليمن، ما فجّر حالة من الاحتقان والغضب في الأوساط القبلية.
وقالت مصادر قبلية مطلعة إن الشيخ طالع كان قد توجه، برفقة اثنين من أبنائه، إلى مقر إدارة أمن مديرية حرف سفيان، استجابة لاستدعاء من القيادي الحوثي المعيَّن مديرًا لأمن المديرية، المدعو أبو علي سمير محمد مهدي، في إطار مساعٍ لحل نزاع قبلي سابق.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي طالب الشيخ طالع بالدخول إلى السجن بدعوى متعلقة بالقضية، وهو ما رفضه الشيخ، مبررًا رفضه بأن أحد أبنائه لا يزال محتجزًا على خلفية النزاع ذاته، وأن الحل يجب أن يتم وفق الأعراف القبلية وبحضور الطرف الآخر.
وبحسب المصادر، تحوّل النقاش إلى خلاف حاد ومشادة كلامية، سرعان ما تصاعدت إلى اشتباك جسدي، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة بين مرافقي الشيخ ومرافقي القيادي الحوثي داخل مبنى الأمن.
وأفضت المواجهات إلى مقتل أحد مرافقي القيادي الحوثي وإصابة الأخير بجروح، فيما أُصيب الشيخ طالع ونجلاه بجروح خطيرة، تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى بعد تدخل مواطنين لفض الاشتباك.
وأشارت المصادر إلى أن الشيخ ظل يرقد في العناية المركزة منذ إصابته، إلى أن فارق الحياة الثلاثاء، متأثرًا بجراحه، وسط تصاعد مشاعر الغضب والاستياء في أوساط قبائل المنطقة.
واعتبرت القبائل الحادثة اعتداءً صارخًا على الأعراف القبلية وتصعيدًا خطيرًا من قِبل مليشيا الحوثي، التي تتهمها القبائل بانتهاك التقاليد القبلية وإثارة الفوضى والتوتر في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news