أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أنها أنجزت بدعم من مكتب الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، بناء جسر للمشاة في مديرية ذي السفال بمحافظة إب، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في وجه التغيرات المناخية المتزايدة.
وحسب بيان للمنظمة وصل المهرية نت، فيأتي هذا المشروع لتوفير ممر آمن لآلاف الأشخاص الذين تسببت الفيضانات والظروف الجوية القاسية في قطع وصولهم إلى الخدمات الأساسية.
ويُعد هذا الجسر، الذي يبلغ طوله 30 مترًا وعرضه 1.6 مترًا، إنجازًا سريعًا تم في غضون 45 يومًا، وصُمم خصيصًا ليقاوم الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة التي يشهدها اليمن، حسب البيان.
وأفاد البيان أنه قبل إنشاء الجسر، كانت المجتمعات المحلية، وخاصة الأطفال والنساء، يواجهون صعوبات جمة في العبور خلال موسم الأمطار، مما يؤدي إلى عزلهم عن المدارس والخدمات الصحية والأسواق.
وصرح عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، بأن "التغير المناخي بات يعيد تشكيل أسلوب الحياة في اليمن". وأكد أن بناء الجسر يندرج ضمن استراتيجية المنظمة الأوسع لتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع الظروف الجوية القاسية المتزايدة، مثل الفيضانات والأعاصير التي تلحق أضرارًا بالغة بالمجتمعات الأكثر ضعفًا.
ويستفيد من هذا المشروع أكثر من 7,800 شخص، منهم 800 نازح و7,000 من أفراد المجتمع المستضيف.
وتشهد اليمن تزايدًا ملحوظًا في الظروف الجوية ؛ ففي عام 2024 وحده، تأثر أكثر من 1.3 مليون شخص بالفيضانات، بزيادة قدرها 61% عن العام السابق.
وتتسبب هذه الفيضانات في دمار واسع للبنية التحتية، والمنازل، والطرقات، وأنظمة المياه، وتؤثر سلبًا على الأمن الغذائي وسبل العيش.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news