بعد تسارع التحركات الامريكية الاخيرة التي يقودها الرئيس ترامب، والتي تشير إلى احتمالات تدخل امريكا في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران؛ اصدرت مختلف الاطرافتحديثات جديدة على مواقفها:
1 - الرئيس الامريكي "ترامب" يجري اتصال برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو"، عقب انتهاء اجتماعه مع مجلس الامن القومي الامريكي.
وهذا الاتصال بين الطرفين، قد يكون لتنسيق الموقف، ووضع الخطوط العريضة الامريكية (شروط وقواعد التدخل العسكري) ، وتقسيم الادوار والمهام.. والمكاسب الجديدة.
2 - موقع اكسيوس: نتنياهو يعتقد أن ترامب من المرجح أن يدخل الحرب ضد إيران خلال الأيام المقبلة. فيما محاولة استباق نتنياهو الاعلان عن دخول ترامب في الحرب خلال الايام المقبلة:
- قد تكون مناورة وخدعة استراتيجية لإيهام إيران ان لديها الوقت لتتحرك، فيما قد يباغتهم ترامب في الساعات القادمة ويعلن الانخراط المباشر؛ كما حدث قبل تنفيذ اولى ضربات الحرب بصوره مفاجئة.
- او قد يكون حقاً ان ترامب لم يتخذ القرار الحاسم حتى الأن بدخول الحرب، ولا يزال ينتظر رد إيران على صفقة النووي كاملة الشروط (الترامبية)؛ وهي تسوية للصراع ستأخذ في الاعتبار مصالح روسيا والصين (هزيمة إيران عبر اتفاق تنازلات عن النووي "تخصيب صفري، ونزع سلاح الصواريخ البالستية"؛ وبما يضمن عدم انهيار النظام الإيراني).
إلى ذلك اصدرت إيران تحديثات جديدة على موقفها بعد تطورات الموقف الامريكي وتحركات ترامب التي رفعت احتمالية إعلانه التدخل المباشر في الحرب:
- حساب المرشد الإيراني "خامنئي" يغرد في موقع X باللغة الفارسية: (باسم حيدر تبدأ المعركة.. الإمام علي عاد ليفتح لخيبر بسيف ذي الفقار).
هذا الخطاب كان متعمد ان يكون باللغة الفارسية لأنن يحمل رموز دينية تعبر عن الطائفة الشيعية؛ ويبدو انها كلمة السر التي يبعثها للحرس الثوري الإيراني، لنقل الصراع الى مستويات عالية المخاطر، وهي كذلك إشراة مباشؤة لوكلائهم التابعين للحرس الثوري في الدول العربية (ميليشيات الحوثي ، حزب الله ، ميليشيات الحشد الشعبي)، تظفعهم الانخراط الكثيف والمباشر في المعركة وتوسيع رقعتها، باستهداف الداخل الاسرائيلي، وكذلك المصالح والقواعد الامريكية في المنطقة والدول العربية والبحر الأحمر.
- حساب المرشد الإيراني "خامنئي" يغرد في موقع X باللغة العربية:(يجب التعامل بقوّة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي، إيران لن تساوم الصهاينة أبدًا).
هذا الخطاب باللغة العربية كان متعمد فيه جعل الكلمات والرموز عامة كي تعبر عن الموقف العربي الاسلامي دون تمييز بكلمات تعبر عن الطائفة الشيعية؛ ويحمل ذات الاهداف السابقة، مع استدعاء تعاطف الرأي العام العربي.
لكن المهم في هذا الموقف باللغة العربية انه قال:(إيران لن تساوم الصهاينة أبدًا)، فهل يعني ذلك رفضة للتفاوض وعقد صفقة الاتفاق النووي بشروط ترامب الجديدة.. أم مجرد شعارات؟.
فيما اضافت شبكة NBC الاميركية نقلا عن مسؤولين اميركيين أن إيران مستعدة لضرب القواعد والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط إذا قررت ذلك.
هذه التطورات تؤكد ان المشهد بات مفتوحاً على مختلف السيناريوهات التصعيدية..
نادر الصوفي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news