حصلت الإدارة الأمريكية على "معلومات استخباراتية بخصوص محاولات النظام الإيراني تسريع تخصيب قدراته النووية إلى درجة تسمح بصناعة الأسلحة النووية، أو محاولة التسلح نووياً، رداً على الحرب التي تقودها إسرائيل على #إيران".
* تفسير موقف #ترامب التصعيدي:
يبدو ان هذه المعلومات الاستخباراتية التي نلقتها الأجهزة الاستخباراتية الامريكية إلى إدارة "ترامب"، أدت إلى تصاعد مخاوفهم من نجاح الحرس الثوري الإيراني في التوصل خلال الفترة القصيرة القادمة خلال الحرب والاستنزاف مع #إسرائيل؛ التوصل إلى صناعة (مجموعة قنابل نووية، حتى متواضعة القدرات) واستخدامها في ردع إسرائيل خلال الصراع، بتوجيه صاروخ محمل بإحدى القنابل الصغيرة لإيصال رسالة الردع.
هذا ما يفسر بشكل كبير سرعة تحركات ترامب المفاجئة خلال الساعات الأخيرة، وتهديداته لإيران بأنه (يجب على الجميع إخلاء طهران فورا، وان إيران كان يجب عليها الموافقة على توقيع صفقة الاتفاق النووي التي عرضها عليهم؛ وتأكيده أنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي).
*حالياً يتحرك ترامب في مسارين:
- الأول، اعطاء فرصة اخيرة للتفاوض؛ فقد طلب من نائبه "جي دي فانس" ومبعوثه الخاص "ويتكوف" التواصل مع الوسطاء لعقد لقاء نهائي مع الإيرانيين في أسرع وقت؛ وهي محاولة أخيرة لإجبار النظام في إيران على العودة السرعية وغير المشروطة إلى مفاوضات النووي، تحت ضغوط الحرب الإسرائيلية، والتوقيع على صفقة الاتفاق التي عرضها عليهم بشروط جديدة يضعها هو (صفر تخصيب).
- الثاني، التحضيرات العسكرية للمشاركة المباشرة في الحرب الإسرائيلية ضد طهران، حيث سيكون دور القوات الأمريكية التي تحتشد الأن في الشرق الأوسط على (تدمير منشأة التخصيب النووي الإيرانية فوردو، بواسطة قاذفات B-2 وقنابلها الخارقة للتحصينات)، وترك الباقي على إسرائيل.
* ما هو قرار "ترامب" في اللحظات الحاسمة:
بعد انتهاء اجتماع "ترامب" الليلة الثلاثاء 17 يونيو، مع مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي دام أكثر من ساعة؛ ترشحت عن وسائل الاعلام الامريكية التسريبات التالية:
1- ترامب يدرس الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية بما في ذلك محطة "فوردو".
2- حتى الان لا يوجد اتفاق كامل بين مستشاري ترامب بشأن الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية.
3- لايزال ترامب في انتظار الاستجابة من النظام في إيران للشروط التي وضعها، لكن بحسب دبلوماسي عربي لموقع "أكسيوس" فإن (الإيرانيون أبلغوا الولايات المتحدة بأنهم سيكونون على استعداد لمناقشة وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات النووية بعد الانتهاء من انتقامهم وبعد أن توقف إسرائيل ضرباتها).
وهذا يعني ان النظام الإيراني منفتح على تقديم تنازلات ولا يريد اغلاق التفاوض مع "ترامب"، ويريدون مخرج يحفظ لهم ماء الوجه؛ لكن الحرب والهجمات الإسرائيلية المستمرة على طهران والمدن الأخرى في إيران، لن تمنح لهم (المخرج الذي سيحفظ لهم ماء الوجه).
* ساعات ترقب:
ترامب حالياً ما يزال يفاضل بين التدخل في الحرب وحسم الصراع، وبين انتزاع اتفاق من إيران بكل الشروط التي يطرحها؛ هي ساعة-ساعات قبل اتخاذ القرار الحاسم واختيار أحد الخيارين وعلى الجميع ترقب لمنشورات (ترمب على "سوشيال تروث") لمعرفة القرار.
نادر الصوفي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news