صادف يوم امس ، السادس عشر من يونيو، نُحيي الذكرى الثالثة عشرة لرحيل فارس الكلمة، ورائد الصحافة الحرة،* *الشهيد البطل هشام محمد علي باشراحيل، رئيس تحرير صحيفة "الأيام"، الذي ترجل جسده عن الدنيا عام 2012، لكن روحه ما زالت حاضرة بيننا، تلهم الأحرار، وتوقظ الضمائر….*
*رحل هشام، بعدما واجه أعتى طغاة الظلم والاستبداد، بعدما صمد وقاوم في وجه آلة القمع، التي اعتدت مرتين على بيته الإعلامي – صحيفة "الأيام" – مرة في صنعاء 2008، ومرة في عدن 2010، حين أرادت قوى الطغيان أن تخمد صوت الحق، وأن تُسكت القلم الحر، لكنهم فشلوا... لأن الرجال لا تُكسر إرادتهم.,...*
*لقد كان هشام باشراحيل مدرسة نضال بأكملها، تعلّمت منها كيف تكون الحياة كرامةً أو لا تكون، وكان – بعد الله – وبعد والدي الراحل المناضل عمر العبادي المرقشي رحمة الله عليهم وطيب الله ثراهم ، من أبرز من غرسوا فينا قيم الصدق والشجاعة والانتماء للحق. ،،،،،*
*كان أباً روحياً لكل البسطاء والمقهورين في هذا الوطن، من شماله إلى جنوبه. كان منبرًا لمن لا منبر له، ودرعًا لكل من وقع عليه الظلم، لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يضعف أمام سلطان جائر أو فاسد متنفذ.،،،*
*كان منتدى "الأيام" في عهده خيمة وطنية لكل القوى السياسية، وصوتًا للحراك السلمي الجنوبي، وكان هشام أول من أشعل شرارة الوعي، وفتح صدره للثائرين، واحتضن الحلم الجنوبي المشروع..،،،،*
*ما زلت أذكر كلماته في آخر اتصال بيننا، حين قال بحسرة: "خذلونا الأنذال الذين كنا نحسبهم معنا"… فقلت له: "صدقت ورب الكعبة، لكن الله لا يخذل عباده الصادقين"......*
*وبالفعل، ها نحن اليوم نواصل الطريق نحو استعادة دولتنا الجنوبية – دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية – رغم كل الخذلان، ورغم تجار المصالح الذين أعادوا إنتاج وجوه الطغيان القديم…..
لكننا لن نيأس من رحمة الله، فالوطن باقي، والأشخاص زائلون. والمعركة مستمرة حتى يتحقق المصير الذي بذل من أجله هشام باشراحيل روحه، ومضى عليه آلاف الأحرار من أبناء الجنوبl,,,,*
*نم قرير العين يا أبا باشا، فذكراك باقية في وجداننا، وروحك تسكن بين سطورنا، ورايتك لا تزال مرفوعة على طريق الكرامة والتحرير…*
*على خُطى الشهيد نسير، حتى تقرير المصير.*
*ثورة ثورة يا جنوب….*
عميد ألأسرى أحمد ألمرقشي
الثلاثاء 17/6/2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news