شهد سوق الصرف في العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، تذبذبًا ملحوظًا في أسعار العملات الأجنبية، وسط تحذيرات من استمرار الفروقات بين أسعار البنوك التجارية وشركات الصرافة، ما يعكس حجم الفوضى التي يعاني منها القطاع المالي في البلاد.
وسجّل الدولار الأمريكي أعلى معدل تداول له عند 2659 ريالًا للبيع مقابل 2636 ريالًا للشراء، بينما بلغ سعر صرف الريال السعودي نحو 697 ريالًا للبيع و693 ريالًا للشراء، في حين حافظ الدرهم الإماراتي على استقراره النسبي عند 707 ريالًا للبيع و701 ريالًا للشراء.
ويشير مراقبون اقتصاديون إلى أن هذا التباين يعكس غياب آلية تنظيم واضحة لسوق الصرف، بالإضافة إلى ضعف دور الجهات الرقابية، الأمر الذي يُبقي السوق عرضة للمضاربات ويفاقم الأعباء المعيشية على المواطنين، خصوصًا في ظل تآكل القدرة الشرائية للريال اليمني وانعدام الاستقرار النقدي.
ورغم المحاولات المتكررة من البنك المركزي اليمني لإعادة ضبط إيقاع السوق المصرفي، إلا أن التحديات السياسية والأمنية والانقسام في المؤسسات المالية بين صنعاء وعدن، ما تزال تمثل عائقًا كبيرًا أمام أي جهود فاعلة لاستعادة التوازن النقدي.
ويُذكر أن تقارير سابقة للبنك الدولي وصندوق النقد حذّرت من أن استمرار انهيار العملة المحلية دون تدخل حقيقي سيؤدي إلى موجات تضخمية جديدة، تضرب ما تبقى من الاقتصاد المنهك، وتدفع بمزيد من السكان نحو دائرة الفقر المدقع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news