أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، أن حملة الضربات التي تنفذها إسرائيل ضد إيران "تُعيد تشكيل وجه الشرق الأوسط"، متوعدًا بالمضي قدمًا في استهداف القيادات الإيرانية العسكرية والأمنية.
وخلال مؤتمر صحفي بثّه التلفزيون الرسمي، استعرض نتنياهو ما وصفه بـ"نجاحات عسكرية" حققتها بلاده منذ بدء الهجوم على إيران، أبرزها اغتيال عدد من كبار القادة في الحرس الثوري وفيلق القدس، مؤكدًا أن تل أبيب "ستقضي عليهم واحدًا تلو الآخر".
وفي تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها لشبكة ABC News الأميركية، قال نتنياهو إن "اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي سينهي الصراع تمامًا"، معتبراً أن التخلص من القيادة العليا في طهران لن يؤدي إلى تصعيد، بل إلى "نهاية الحروب"، على حد تعبيره.
واتهم نتنياهو إيران بأنها "المصدر الأول للإرهاب العالمي" وبأنها تسعى إلى إشعال حرب نووية في المنطقة، مضيفًا: "إسرائيل لا تسعى لحرب مفتوحة، بل تسعى لمنع حرب لا تنتهي... وسنواجه قوى الشر بكل حزم".
كما شدد على أن مصلحة الولايات المتحدة تقتضي دعم إسرائيل في جهودها للقضاء على المشروع النووي الإيراني، مؤكداً أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر "ما دامت الضرورة قائمة".
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تبادل الضربات العنيفة بين الجانبين منذ يوم الجمعة، حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، فيما ردت طهران بموجات صاروخية كثيفة أسفرت عن مقتل 24 شخصًا على الأقل في إسرائيل، وفق بيانات رسمية.
الخطاب المتشدد من رئيس الوزراء الإسرائيلي يُنذر بمزيد من التصعيد في منطقة تقف على حافة مواجهة إقليمية واسعة النطاق، وسط تحذيرات دولية من تحول الصراع إلى حرب طويلة الأمد يصعب احتواؤها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news