في حادثة صادمة تعكس حالة الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، اختطفت عصابة مسلحة يقودها مشرف أمني تابع للميليشيا، العريس الشاب عباس محمد عبدالله الأشول، في يوم زفافه، وذلك من حي حزيز جنوبي العاصمة صنعاء.
وبحسب مصادر أمنية وحقوقية متطابقة، فقد اختفى العريس المنتمي لمحافظة إب بتاريخ 10 يونيو 2025، أثناء توجهه بمفرده إلى صنعاء للقاء عروسه، تنفيذًا لشرط من أهلها، قبل أن يتبين لاحقًا أنه وقع ضحية لعملية اختطاف مُخططة بعناية.
وتشير التحقيقات إلى أن الجاني المدعو عبدالجبار الأخضري، المنتحل صفة "مشرف أمني حوثي"، سبق له التقدم لخطبة العروس، إلا أن رفض طلبه دفعه إلى التخطيط لاختطاف العريس بمساعدة أقارب من جهة العروس، أبرزهم المدعو ياسر، زوج شقيقتها، الذي ساعد في استدراج الشاب مقابل دراجة نارية.
ورغم إعلان الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة ضبط عدد من المتورطين في عملية الاستدراج، لا يزال الجاني الرئيسي متوارياً، وسط تباطؤ واضح في التحقيقات، ما أثار موجة غضب شعبية واتهامات للأجهزة الأمنية بالتواطؤ أو التستر على الفاعلين.
ويرى مراقبون أن تجاهل استخدام الوسائل التقنية الحديثة، مثل كاميرات المراقبة وتحليل المكالمات، يطرح تساؤلات جدية حول نوايا الجهات المعنية، في ظل استمرار الغموض بشأن مصير العريس بعد مرور أكثر من أسبوع على اختفائه.
ويحمّل ناشطون حقوقيون جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة العريس، معتبرين أن الحادثة تمثل نموذجًا صارخًا لانهيار سلطة القانون، وسط دعوات لتدخل حقوقي وإنساني عاجل لإنقاذ المختطف وتقديم الجناة للعدالة دون تمييع أو تسوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news