انتشار أمني مكثف وإغلاق للطرقات قبيل "مليونية العدالة" للمطالبة بكشف مصير المقدم علي عشال

شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الإثنين 16 يونيو 2025، استنفارًا أمنيًا واسعًا وانتشارًا مكثفًا لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محيط ساحة العروض بمديرية خور مكسر، وذلك قبيل انطلاق التظاهرة الجماهيرية التي دعت إليها قبيلة الجعادنة بمحافظة أبين، للمطالبة بكشف مصير المقدم علي عبدالله عشال الجعدني المختطف منذ عام.

وأفادت مصادر محلية بأن مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى ساحة العروض، في محاولة واضحة لمنع الحشود القبلية القادمة من أبين ولحج من الوصول إلى مكان التظاهرة.

وأضافت المصادر أن موكب "مليونية العدالة" الذي انطلق صباح اليوم من مناطق متفرقة في أبين، تم توقيفه عند نقطة العلم – المدخل الشرقي للعاصمة عدن – ومنع من دخول المدينة، وذلك رغم الطابع السلمي الذي أعلن عنه منظمو الفعالية.

وكانت قبيلة الجعادنة قد أصدرت بيانًا الأسبوع الماضي، دعت فيه إلى إقامة "مليونية العدالة" في ساحة العروض بعدن، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاختطاف أحد أبنائها، المقدم علي عشال، والذي كان يشغل منصب قائد كتيبة في قوات الدفاع الجوي.

ووفقًا لشهادات متطابقة، فإن عشال تعرّض للاختطاف في 12 يونيو 2024 بمدينة إنماء، على يد عناصر يُعتقد أنها تابعة لقوات مكافحة الإرهاب التي كان يقودها حينها يسران المقطري. ومنذ ذلك الحين، لم ترد أي معلومات رسمية عن مصيره، وسط اتهامات بتعرضه للتصفية الجسدية.

وتشير التقارير إلى أن قوات الانتقالي كثّفت انتشارها في مختلف مديريات العاصمة المؤقتة عدن، وأقامت نقاط تفتيش في عدد من الشوارع، ما اعتبره ناشطون "محاولة لإرهاب المشاركين في المظاهرة وتكميم صوت العدالة".

وتحولت قضية اختطاف المقدم علي عشال إلى قضية رأي عام في محافظات الجنوب، خصوصًا بعد ورود أنباء عن تورط شخصيات أمنية بارزة في العملية، في حين تتواصل المطالبات القبلية والشعبية بالكشف عن مصيره ومحاسبة المسؤولين عن اختطافه.