حين تُقصف إسرائيل وتتهاوى طهران

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 58 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حين تُقصف إسرائيل وتتهاوى طهران

حين تُقصف إسرائيل وتتهاوى طهران

قبل 6 دقيقة

من الصعب أن تجد عربياً – مهما كان انتماؤه أو موقعه – لا يشعر بالارتياح حين يرى الصواريخ تتساقط على الكيان الصهيوني الغاصب، الكيان الذي ما فتئ يرتكب الجرائم منذ تأسيسه على أنقاض الحق الفلسطيني. هذا الشعور ليس وليد لحظة، بل هو تراكُم عقود من القهر والمجازر والاحتلال، حيث بات مشهد سقوط صاروخ في تل أبيب بمثابة انتقام رمزي يشفي صدور المظلومين.

لكن، في الطرف الآخر من المشهد، هناك صورة لا تقل إثارة ولا خطورة: النظام الإيراني الذي لطالما تغنّى بالمقاومة والممانعة، ها هو اليوم يتهاوى أمام الضربات، وتسقط أركانه واحدة تلو الأخرى. لا يمكن لأي مواطن شريف أن يشعر بالحزن على منظومة سلطوية جعلت من الطائفية مشروعاً، ومن التمدد على حساب الشعوب هدفاً، ومن إذلال الداخل وتفجير الخارج استراتيجية ثابتة.

هذا النظام لم يكتفِ بإفقار الشعب الإيراني – الذي يتجاوز تعداده 90 مليون نسمة – من خلال عسكرة الدولة وتغذية مشروع نووي كلّف المليارات على حساب الخبز والدواء، بل صدّر الكارثة إلى الجوار العربي، من العراق إلى اليمن، ومن لبنان إلى سوريا، حيث زرع المليشيات وأشعل الفتن ومزق النسيج الاجتماعي.

في اليمن، ولدت المأساة الحوثية من رحم هذا المشروع، مدججة بالشعارات والخرافات والسلاح الإيراني، لتسفك الدم وتدمر الدولة وتخنق الحياة ،وفي العراق، قُتل الشباب في الساحات تحت أقدام المليشيات الموالية لطهران، وفي لبنان اختُطفت الدولة لصالح سلاحٍ لا يؤمن بالوطن. أما سوريا، فشهدت أبشع تحالف بين براميل النظام وطائرات الحرس الثوري.

قد تسقط مئات الصواريخ على إسرائيل، ويُقتل عشرات في مشهد عسكري يُضخَّم إعلامياً، لكنه لا يغير موازين التاريخ.

 ما يحدث اليوم داخل إيران، من خسائر في البنية العسكرية، ومقتل قادة وعلماء، وانكشاف المشروع الطائفي، فهو زلزال حقيقي يهز أركان "الإمبراطورية" التي توهمت السيطرة على المنطقة.

لقد آن أوان كشف الحقائق: أن لا القدس تحررت، ولا الشعوب تنعّمت، بل تحوّلت "قضية الأمة" إلى غطاء لأنظمة تنهب وتقتل وتقمع، باسم المقاومة تارة، وباسم الطائفة تارة أخرى. والنتيجة: خراب بالداخل، وخراب في الجوار.

السؤال اليوم لم يعد: من يقصف أكثر؟ 

بل: من يخدع أقل؟

ومن يملك مشروعاً حقيقياً لنهضة الشعوب، لا مشروعاً للموت باسم الدين أو المقاومة.

وسط الاحداث المتسارعة يدرك الساسة أن المنطقة تتغير، والأقنعة تسقط، والشعوب بدأت تميّز بين مَن يرفع السلاح لتحرير الأرض، ومَن يرفعه لتوسيع الهيمنة ،وبين مَن يبني لأجل وطن، ومَن يهدم لأجل سلطة. وربما آن الأوان لأن نقولها بصوت عالٍ: لا عدوّ أخطر من أولئك الذين يتاجرون بدماء شعوبهم وقضايا أمتهم ولهذا مهما هل بإيران لا أسف عليهم ولن يحزن عليهم إلا من كانوا في فلكهم يسبحون .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

سقوط قادة وجنرالات.. إيران تتلقى أعنف ضربة استخباراتية منذ سنوات

حشد نت | 1023 قراءة 

عاجل:قصف سعودي يستهدف معقل زعيم الحـ.وثيين

كريتر سكاي | 613 قراءة 

عاجل:الانتربول يلقي القبض على يمني متهم برتكاب جرائم بعد مغادرته اليمن

كريتر سكاي | 600 قراءة 

عقب "يوم الغدير" السلالي.. قبائل عمران تُجدد ولاءها للأرض والقبيلة بإحياء "يوم النشور"

حشد نت | 593 قراءة 

من هي الشابة شروق أحمد علي الفتاة اليمنية المحكوم عليها بالاعدام وتم العفو عنها؟

كريتر سكاي | 578 قراءة 

بعد محاولة اغتياله بصنعاء...إعلام إسرائيلي يكشف مصير القيادي الحوثي الغماري

جهينة يمن | 481 قراءة 

"لولا السعودية لكانت المأساة أكبر".. تفاصيل عن قضية شروق التي جمعت 3 ملايين في أيام!

عدن تايم | 467 قراءة 

دولة نووية: سلاحنا جاهز إلى جانب اليمن وإيران

اليمن السعيد | 425 قراءة 

مليـ.ـشيا الحـ.ـوثي تلمح الى مقـ.ـتل قـ.ـيادي كبير بعملية إسـ.ـرائيلية في صنعاء

صوت العاصمة | 417 قراءة 

تعليق حوثي بشأن مقتل قيادي كبير بعملية إسرائيلية في صنعاء

المشهد اليمني | 370 قراءة