الحقيقة كلمة مرة .. إيران تدفع ثمن عبثها بمغادرة الملعب لصالح لاعب جديد
قبل 1 دقيقة
إيران خربت البلاد العربية وحان الوقت لتشرب من نفس الكأس، ليس رأيًا بقدر ما هو ملموس من غالبية المراقبين.
كانت ايران تظن أنه لن يطالها ما طال غيرها ،وساهمت بفاعلية فيه ،لتحقق مصالح اتضح انها ليست استراتيجية بقدر ما كانت مجرد تكتيكات مرحلية .
اعتقدت ان تمددها في بلاد العرب واسقاط العواصم تباعا الواحدة تلو الاخرى على مدى ثلاثة عقود تقريبا ،لتفقدها فيما بعد دفعة واحدة في غضون اقل من عام واحد ،وتخسر معها كل حساباتها ،لتصل النار اليها دون ان تجد منقذا لها ،وباتت القواعد التي تسببت في جلبها للمنطقة تتخطف اغلب صواريخها وطيرانها المسير ،قبل ان تبلغ مقصدها .
اعتقدت ان اضعاف العرب سيكون ورقة رابحة على المدى الطويل ،وعنصر مهم لها ،ليتضح ان الاذرع التي بنتها بديلا عن الجيوش النظامية والدول الوطنية والانظمة الرسمية ،والمشروع الطائفي الذي حل محل المشروع القومي ،لم يكن سوى عبء ثقيل ولم يشكل عنصر قوة لها تستند اليها ساعة الصفر . ايران فقدت عنصر القوة الممكنه ،بفعل سياساتها التخريبية في المنطقة.
عندما اختطفت القضية الفلسطينية ،لم يكن حبا لها لان فلسطين قضية عربية خالصة ،وانما كان بقصد اضعاف العرب كجزء من السياسة المتبعة لتفتيت المنطقة ،مثلها كمثل تركيا تتاجر بالقضية ،ولا تضحى من اجلها لانها قضية تخص العرب وحدهم .
عمدت ايران على تفتيت الساحة القومية وضرب المشروع القومي ،من خلال استباحة الوطن العربي ،وضرب بناه باسم تصدير الثورة الطائفية للمنطقة .
ترك لايران فرصة الابتلاع للمنطقة والعربدة فيها ،حتى اثقل كاهلها ،وجاء الدور عليها لتدفع الثمن .
فالعرب اليوم منقسمون حول ما تشهده ايران ما بين مع وضد والاغلب يرى ان تبادل القصف مع الكيان يلبي رغبة الكراهية تجاه عدوين للامة ،ربما المضطهدون في غزة كان لهم موقف مختلف ،وبعض الكيانات الطائفية هنا او هناك .
ايران لاعب مهم وحان الوقت لوضع حد لذلك اللعب ،ويتحول لعبها كله لصالح لاعب جديد ،قطف ثمرة اللعب وهنا ستدرك ايران فظاعة وجرائم لعبها لصالح شرطي المنطقة الجديد اسرائيل ..
لقد آن الاوان لايران ان تغادر الملعب لافساح المجال امام حاكم الشرق الاوسط الجديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news