يمن إيكو|أخبار:
تشهد مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت النفطية، انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي، وسط تفاقم الضغوط على منظومة التوليد وارتفاع غير معتاد في درجات الرطوبة، ما أدى إلى أعطال فنية واسعة في المنظومة الكهربائية انعكست تداعياتها بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
وفي بيان توضيحي، اطلع عليه موقع “يمن إيكو”، قالت مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت، إن الانقطاعات المتكررة، التي طالت أجزاء واسعة من أحياء المدينة وضواحيها، جاءت نتيجة لأعطال فنية طارئة ضربت محطات رئيسية في الشبكة.
وأوضحت المؤسسة، في بيانها الذي نشرته على صفحتها بمنصة “فيسبوك”، أن أبرز الأسباب الفنية تمثلت في خروج 20 ميجا وات عن الخدمة جراء عطل مفاجئ في مفتاح الجامعة، إلى جانب توقف محطة الحرشيات بسبب خلل فني في مفتاح بويش، ما تسبب في تقليص كبير للطاقة المنتجة، وعجز عن تلبية الحد الأدنى من الأحمال المطلوبة.
وحسب البيان، فإن برنامج الفصل المؤقت للأحمال تجاوز خمس ساعات في بعض المناطق، نتيجة الفاقد الكبير في التوليد والطاقة الخارجة عن الخدمة، الأمر الذي أدى إلى تكرار الطفي العام ثلاث مرات خلال ساعات.
كما لم تقتصر الأسباب على الأعطال الميكانيكية فقط، حيث أشارت المؤسسة إلى أن الارتفاع اللافت في مستويات الرطوبة ساهم في زيادة الحمل على الشبكة، ما ضاعف من الضغط على المنظومة العامة وأدى إلى تعثرها في أكثر من مرحلة.
وأكدت المؤسسة أن فرقها الفنية تواصل العمل لإصلاح الأعطال وإعادة التيار تدريجياً إلى الأحياء المتضررة، مشيرة إلى أنها تبذل جهوداً لتقليص فترة الانقطاعات وتحسين الاستقرار العام للخدمة الكهربائية.
وتأتي هذه الأزمة وسط دعوات شعبية متزايدة لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء، والتي تتكرر كل عام مع دخول فصل الصيف بدون أي تقدم ملموس في مستوى الخدمات، في ظل غياب أي تدخل فعلي من الحكومة اليمنية لمعالجة الأزمة، رغم ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news