الصحة تبحث خطة طارئة لمواجهة الحميات والكوليرا في عدن

ترأس وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعًا موسعًا للجنة الحدث الطبية، بحضور وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي أحمد الوليدي، لمناقشة تطورات الوضع الوبائي المتعلق بالحميات والكوليرا في عدد من المحافظات.

واستعرض الاجتماع آخر البيانات الميدانية حول تفشي الأمراض، بما في ذلك معدلات الإصابة والوفيات، إلى جانب الخطوات الوقائية والعلاجية التي تم اتخاذها حتى الآن. كما تم الاطلاع على خطط الإمداد الدوائي وجهود التوعية الصحية المجتمعية.

وأكد الوزير بحيبح أن الوزارة تضع الاستجابة السريعة للتهديدات الوبائية في مقدمة أولوياتها، مشددًا على أهمية تبني إجراءات استباقية مبنية على بيانات دقيقة وتحليلات علمية مستندة إلى التقييمات الميدانية، بما يضمن توجيه التدخلات بالشكل الأمثل.

أفضى الاجتماع إلى جملة من المخرجات والتوصيات العملية، أبرزها:

إنشاء العتبة الوبائية لرصد المؤشرات المبكرة وتوجيه التدخلات الوقائية في الوقت المناسب.

تحليل حالات الوفيات المرتبطة بالحميات والإسهالات، ودراسة الملفات الطبية للوقوف على أسبابها بدقة.

إعداد خطة استجابة متكاملة تشمل تدخلات صحية ودوائية وتوعوية تتماشى مع المستجدات الميدانية.

تعزيز جاهزية المجمعات الصحية ورفع كفاءة الكوادر الطبية من خلال التدريب والتأهيل المستمر.

تحديد واعتماد مراكز العزل وتجهيزها بما يلزم من معدات وأدوية وكوادر بشرية.

توحيد أدوات العمل الميداني وتحديث الدليل الإجرائي لفرق الاستجابة السريعة.

مراجعة خطط الإمداد الدوائي وتحديد الفجوات والعمل على سدّها.

تعزيز البناء المؤسسي المستدام للمرافق الصحية.

ناقش الاجتماع كذلك الترتيبات الفنية واللوجستية لإطلاق حملتين صحيتين خلال الشهر الجاري، تشملان:

حملة تطعيم ضد الكوليرا في ثلاث مديريات بمحافظتي لحج والحديدة.

حملة تحصين ضد شلل الأطفال تستهدف 12 محافظة، بهدف حماية نحو مليون وأربعمائة ألف طفل، ورفع مستوى المناعة المجتمعية.

وشدد الاجتماع على أهمية استثمار دور الشبكات المجتمعية في رصد الحالات والإسهام في نشر رسائل صحية مؤثرة، عبر خطة توعوية شاملة تركز على توصيل رسائل دقيقة وفعالة وقابلة للتطبيق داخل المجتمع.

وفي ختام الاجتماع، دعا الوزير بحيبح إلى تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات الصحية والشركاء المحليين والدوليين، مؤكدًا ضرورة تبني نهج “الصحة الواحدة” لضمان استجابة متكاملة وفعالة، مع التأكيد على استمرارية التقييم الميداني وتحديث الخطط بناءً على المستجدات والمعطيات على الأرض.