ردًا على إسرائيل .. مراقبون: إيران تتجه للتصعيد في البحر الأحمر عبر عصابة الحوثي بدلًا من مضيق هرمز
توقع مراقبون سياسيون وعسكريون أن تلجأ إيران إلى التصعيد في البحر الأحمر عبر عصابة الحوثي في اليمن، بدلاً من التصعيد المباشر في مضيق هرمز، تفاديًا لردود دولية حاسمة قد تنتج عن تهديد أحد أهم شرايين الطاقة في العالم
.
وأشار المراقبون إلى أن البحر الأحمر يشكّل ساحة "مأمونة نسبيًا" لإيران لتنفيذ أجندتها عبر عصابة الحوثي، مستغلّة موقع اليمن الاستراتيجي ونفوذ العصابة في مناطق الساحل الغربي، خاصة الحديدة.
وأكدوا أن استخدام عصابة الحوثي كأداة في هذا التصعيد لا يخدم اليمن ولا يحمي مصالحه، بل يُعمّق عزلته، ويضاعف من معاناة شعبه الاقتصادية والإنسانية.
وأشاروا إلى أن الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت إلى اضطراب في الملاحة، وعزوف شركات النقل والتأمين عن التعامل مع الموانئ اليمنية، مما انعكس سلبًا على توفر الغذاء والدواء وارتفاع الأسعار بشكل كارثي في مناطق واسعة من البلاد.
ويرى المراقبون أن عصابة الحوثي رهنت القرار الوطني اليمني لصالح نظام ملالي طهران، ووضعت البلاد في قلب صراعات لا علاقة لها بالشعب اليمني، في حين تستمر في استخدام الشعارات الإقليمية لتبرير قمعها للحقوق والحريات، وتعزيز قبضتها الأمنية في الداخل.
وحذر محللون من أن أي تصعيد حوثي جديد في البحر الأحمر، خاصة في ظل التوتر الإيراني الإسرائيلي المتصاعد، قد يفتح الباب أمام ردود فعل عسكرية دولية، لن تكون تداعياتها محصورة بالعصابة فقط، بل سيتحمّل الشعب اليمني أثمانها الباهظة، كما حدث في مرات سابقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news