بين الكيان الصهيوني والكيان الإيراني والحقائق المكشوفة
قبل 10 دقيقة
على مدار ما يقارب عامين من العدوان وتحديد منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 12 يونيو 2025 شن الكيان الصهيوني عدوان همجيا غير مسبوق على قطاع #غزة أسفر عن تدمير شبه كامل للقطاع واستشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف مواطن فلسطيني بينهم آلاف الأطفال والنساء.
ورغم هول المجازر والدمار لم نر من الأطراف التي طالما ادعت مناصرة غزة وعلى رأسها الكيان في إيران وأذرعها في المنطقة أي رد حقيقي يرتقي لحجم الحدث لم يقتل حتى خمسة من جنود الاحتلال في كل محطات هذا الصراع رغم الشعارات الرنانة التي ترفعها قوى ما يسمى بمحور الممانعة المزعوم.
لكن المفارقة الكبرى جاءت عندما قرر الكيان الصهيوني استهداف إيران بشكل مباشر فشن هجمات طالت #طهران نفسها وقتلت العشرات من القيادات العسكرية والأمنية والعلماء النوويين وضربت منشآت نووية ومعسكرات وبنى تحتية حساسة عندها فقط تحركت #إيران وأذرعها للرد بهجوم واسع على الكيان الصهيوني في مشهد كشف الكثير من الحقائق التي لا يمكن إنكارها بعد اليوم:
شعارات الممانعة ومناصرة غزة ليست سوى غطاء يخدم المصالح الإيرانية في طهران وليست للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
دماء أبناء غزة و #اليمن و العراق و لبنان و سوريا ليست سوى أرقام هامشية في حسابات المشروع الإيراني التوسعي.
لأكثر من أربعة عقود ركزت إيران على حماية نظامها الداخلي فكان الثمن دمار العواصم العربية ونشر الفوضى وتأجيج الطائفية خدمة لمشروع ولاية الفقيه لا أكثر.
الرسالة الأهم التي نخرج بها اليوم أن الكيان الصهيوني عدو واضح ومعلن لكل من يتبع نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان ولكن الكيان الإيراني الإرهابي لا يقل خطورة عن الكيان الصهيوني من حيث الإجرام والطموحات التوسعية والتدخلات السافرة في شؤون العرب والمسلمين.
لقد فضحت هذه الحرب كل من يقف مع إيران ضد الشعوب العربية وأظهرت أن من يدعي مناصرة فلسطين وهو يدعم المشروع الإيراني إنما يشرعن الاحتلال الصهيوني عبر دعم احتلال آخر بلباس المقاومة.
وفي اليمن فإن من يرفعون شعارات نصرة فلسطين وهم في الواقع أدوات للكيان الإيراني ومليشياته الحوثية قد انكشف زيفهم ولقد كشفهم انقلابهم على الدولة اليمنية والأحداث الحالية أظهرت حقيقتهم أكثر من أي وقت مضى.
نقولها بوضوح لا يمكن للضمير اليمني الحي من الطفل إلى الشيخ أن يقف إلى جانب أي طرف يتاجر بالقضية الفلسطينية ليخدم أجندة إيران ومليشياتها.
أرضكم وشعبكم وكرامتكم وتاريخكم أشرف وأطهر من أن تكون وقود في معركة لا تخدم سوى أعداء الأمة احكموا ضمائركم فاليمن أغلى من كل شعارات الزيف التي ترفع باسم فلسطين وتدار من طهران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news