أُصيب ثلاثة أطفال فلسطينيين، مساء الجمعة، بشظايا صاروخ أطلقته مليشيا الحوثي من الأراضي اليمنية، وسقط في بلدة سعير شمال شرقي الخليل جنوبي الضفة الغربية، دون أن تعترضه منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وأكدت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني أن المصابين أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، مشيرة إلى أن الإصابات ناجمة عن شظايا الصاروخ وأنهم نُقلوا لتلقي العلاج في المستشفى.
وفي حين دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل، أقر الجيش الإسرائيلي بسقوط الصاروخ على الأراضي الفلسطينية دون أن يتم اعتراضه. وقال في بيان أولي: “رُصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتعمل أنظمة الدفاع الجوي لاعتراضه”، لكنه عاد لاحقاً وأوضح: “تم رصد إطلاق واحد من اليمن وسقوطه في منطقة الخليل، دون إطلاق صواريخ اعتراض، ويتم فحص تفاصيل الحادث”.
ولم يقدم الجيش تفسيراً لعدم اعتراض الصاروخ، في سابقة تثير تساؤلات، خاصة أن المنظومة الإسرائيلية عادةً ما تتعامل مع مثل هذه التهديدات بكفاءة عالية.
ويأتي هذا التصعيد في توقيت شديد الحساسية، وسط رد ايراني على الضربات التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية، ما يربط الهجوم ضمنياً بسياق التصعيد الإقليمي الأوسع، ويعزز المخاوف من اتساع رقعة المواجهة لتشمل مناطق جديدة عبر أدوات إيران المتعددة، ومنها مليشيا الحوثي في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news