إسرائيل تضرب عمق إيران.. تدمير منشأة نطنز النووية ومقتل قيادات كبرى
حشد نت - وكالات
فجّرت إسرائيل فجر اليوم واحدة من أعنف عملياتها العسكرية ضد إيران، في هجوم جوي واسع النطاق استهدف منشآت نووية ومقار عسكرية حساسة، وأسفر عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني وتدمير أجزاء كبيرة من منشأة نطنز النووية، في تطوّر يُعدّ الأخطر منذ سنوات.
الضربات التي نُفذت بدقة عالية وبمشاركة عشرات الطائرات المقاتلة والمسيّرة، طالت مواقع محصّنة في أصفهان وقم وطهران، وتركزت على مراكز قيادة ومنشآت تحت الأرض مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار الضباط والعلماء، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، والقيادي غلام علي رشيد، إلى جانب الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجو-فضائية، وعدد من العلماء النوويين البارزين.
ووفق مصادر غربية، فإن منشأة نطنز النووية تعرّضت لتدمير واسع في بنيتها التحتية، شمل أجهزة الطرد المركزي ومنظومات الحماية، ما يُعدّ نكسة استراتيجية لطهران في برنامجها النووي.
كما استهدفت الضربات أنظمة الدفاع الجوي ومنصات صواريخ متقدمة غرب إيران، وأدت إلى إصابتها بالشلل المؤقت.
في المقابل، حاولت طهران الرد بإطلاق أكثر من مئة طائرة مسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية، إلا أن منظومات الدفاع الجوي تصدّت لمعظمها قبل اختراق المجال الجوي. وشهدت الأجواء المدنية في إيران وإسرائيل والعراق والأردن إغلاقًا مؤقتًا تحسبًا لأي تصعيد.
العملية جاءت بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة وتهديدات متبادلة، واعتُبرت من قبل مراقبين تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك، ورسالة مباشرة بأن إسرائيل لن تتردد في توجيه ضربات استباقية داخل العمق الإيراني. ورغم الخطاب الإيراني الذي وصف الهجوم بـ"إعلان حرب"، فإن الرد الرسمي بدا حتى اللحظة محدودًا، وسط دعوات دولية متزايدة لضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
في الوقت الذي ترفع فيه طهران الرايات الحمراء على قباب المساجد، وتلوّح بـ"الانتقام الكبير"، تواصل إسرائيل فرض معادلاتها على الأرض، مستفيدة من تفوقها الاستخباراتي والجوي، فيما تُرك النظام الإيراني يعاني من جراح معنوية واستراتيجية عميقة، ستُعيد تشكيل خريطته العسكرية والسياسية في قادم الأيام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news