المهاجر ملكًا في عيون الآخرين .. سجينًا في عين نفسه

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 100 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
المهاجر ملكًا في عيون الآخرين .. سجينًا في عين نفسه

في عالمٍ يُعجب بالفوضى، ويزدحم بالطموح والتقدم،

وفي عصر التكنولوجيا، أصبح عند الناس هوسٌ في التنافس بأي طريقة كانت،

بغض النظر: شريفة أو متسخة بقذارة الفكرة.

في ظل هذا القانون المصبوغ بنجاسة المال والمظهر،

صار الناس طبقات: غني وفقير، مغترب ومواطن.

ظاهرها: المهاجر هو المنتصر، والمميز، وصاحب الحظوة.

وواقعها معاكس لذلك كله.

المسكين يبكي الساعات، وهو يعد الثواني والدقائق، حنينًا إلى وطنه وأهله.

يتصابر الأيام، ويتجرع مرارتها لكسب قوت أولاده،

بغض النظر في أي بلد كان وكم يتقاضى،

إلا أنه سليب الحرية، مكسور الجناح، موجوع الجانب، مفطور القلب،

حزين العينين، ضحوك في وجه الآخرين.

خواطره كلها معلقة في السفر والعودة إلى حضن الأحباب وقلوب المحبين.

ولا يعرف هذا الحال إلا من عاصر الفراق، وتجرّع البعد والحرمان،

في بلاد ليست بلاده، وأرض هو فيها غريب،

يُعارك كل الأحاسيس، يُضارب كل المشاعر، عكس التيار.

وما يزيد أوجاعه، أنه في عيون الآخرين:

ذلك الباهي، المُهاب، الجميل، ممتلئ الجيوب، وافر المال، سعيد الحظ،

فرّ من الشقاء إلى النعيم، تغازله حتى نجوم السماء،

وتظلّه الغيمة اللعوب والكواكب المنيرة.

يا له من مسكين!

ستر ألمه حين رفّه على نفسه بقرشين،

وفكّ ضيقته بنفس سيجارة غالية الثمن، وقاتٍ ثمين السعر.

صار في عيون المواطنين ملكًا يُلجأ إليه، ويُرجى جانبه،

وكأنه مانسا موسى زمانه، الذي لا ينضب ذهبه،

ولا تفرغ خزائنه، ولا يُرَدُّ عنده أحد.

وهنا حلّت المصيبة على رأس الجريح،

وبلغ الحُمّى نخاع الميت، الذي يصارع دروب الحياة،

ويحاول أن يصنع له مستقبلًا بسيطًا،

يقتات منه وقت عوزته، ويعلّ من دخله شيبته وهرمه،

ويأمَن باقي الحياة.

ولكن كيف يُقنع هؤلاء؟ وكيف يمنع ذلك؟

فالدنيا في عين الشهم البطل مواقف،

والرجولة وعود وعهود، وقد تكون كلمات.

وما قيمة المرء إن فرّط في شيء يراه من قيم الرجولة ومبادئ الحياة؟

وهنا يهلك المسكين، وينحلّ حاله، ويُنضَر اقتصاده، ويتضرر عيشه،

والحال هو الحال من صديق إلى آخر:

هذا بحجة دين، وآخر له قريب عليل، وأخ مريض.

والحاجة أمُّ الاختراع، والكذب مولودها، والاحتيال حالها.

وهكذا تدور العجلة، ولا تتوقف،

وعلى الباغي تدور الدوائر…

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القرار رقم "11 " سيعيد رسم ملامح اليمن الجديد.. ووزير سابق يصفه بـ"الفرصة التاريخية"

نيوز لاين | 523 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

نيوز لاين | 456 قراءة 

مأساة على طريق العرقوب في أبين.. النيران تلتهم باص ركاب بالكامل وعدد كبير من الضحايا - صور

المشهد اليمني | 396 قراءة 

إحتراق باص نقل جماعي بمن فيه قادم من السعودية في أبين (صور+الاسماء)

نيوز لاين | 277 قراءة 

مأساة مروعة في أبين.. احتراق باص نقل جماعي ووفاة عشرات الركاب.. صور

نافذة اليمن | 232 قراءة 

الإعلان عن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك كأول مسلم يتولى المنصب

يمن ديلي نيوز | 223 قراءة 

أكثر من 40.. أسماء ضحايا حادث احتراق حافلة ركاب ‘‘صقر الحجاز’’ على طريق العرقوب في أبين

المشهد اليمني | 216 قراءة 

فاجعة.. وفاة نحو 40 مواطنا إثر احتراق باص نقل جماعي في أبين

الصحوة نت | 210 قراءة 

شاب يمني يحقق إنجازاً سياسياً في أمريكا ويخلف أول يمني تولى منصب العمدة

نيوز لاين | 201 قراءة 

وزير يمني سابق يؤكد ان القرار رقم 11 سيعيد رسم ملامح اليمن !

يمن فويس | 195 قراءة