رغم سجلها الحافل بنقض التعهدات.. جماعة الحوثي تعلن عزمها فتح طريق حيوي بين البيضاء وأبين

أعلنت جماعة الحوثي، الخميس، استعدادها لفتح طريق "عقبة ثرة - لودر"، أحد أهم الطرق الحيوية التي تربط بين محافظتي البيضاء وأبين، بعد أكثر من عشر سنوات من الإغلاق بسبب الحرب.

ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، عن عبدالله إدريس، المعين من قبل الجماعة كمحافظ للبيضاء، قوله إن جماعته أزالت ما وصفها بـ"مخلفات الحرب" من جانبها، دعماً لمبادرة السلام التي يقودها فريق "الراية البيضاء"، مؤكداً أنهم بانتظار استجابة الطرف الآخر لفتح الطريق من جهته.

ويأتي هذا الإعلان في ظل شكوك واسعة، نظراً لتاريخ جماعة الحوثي في نقض التعهدات والتراجع عن الالتزامات التي تعلنها، خاصة في ما يتعلق بفتح الطرق والممرات الإنسانية، كما حدث في تعز وعدد من المحافظات الأخرى، حيث سبق أن أعلنت الجماعة موافقتها على فتح معابر قبل أن تتراجع عنها لاحقاً دون مبررات واضحة.

وفي المقابل، لم تصدر الحكومة اليمنية أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن الإعلان الحوثي، بينما يواصل فريق "الرايات البيضاء" جهوده على الأرض لدفع المبادرة إلى الأمام.

وأكدت مصادر محلية أن الفريق وصل، الخميس، إلى مديرية لودر بمحافظة أبين، حيث عقد اجتماعًا مع عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية في المنطقة، الذين أعلنوا دعمهم الكامل للمبادرة، نظراً لأهمية الطريق الذي يربط بين عدة محافظات، ويخفف معاناة المسافرين والتنقلات الإنسانية.

ويُعد طريق "عقبة ثرة" من أبرز الطرق الاستراتيجية في البلاد، وأدى إغلاقه لعقد كامل إلى مضاعفة معاناة المواطنين، وقطع شرايين التواصل بين مناطق واسعة وسط وجنوب اليمن.

وبينما يُرحب المواطنون بأي جهود صادقة لفتح الطريق، تبقى المخاوف قائمة من أن تكون هذه المبادرة مجرد محاولة إعلامية جديدة من الحوثيين، ما لم تُترجم إلى خطوات عملية تضمن فتحاً كاملاً وآمناً للطريق، بإشراف جهات محايدة وضمانات دولية.