أكّدت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل خبير تابع لجماعة الحوثي في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة داخل الأراضي العراقية خلال شهر أبريل الماضي، في عملية نوعية استهدفته إلى جانب خبير من "حزب الله" اللبناني كانا يقدمان دعماً فنياً لكتائب "حزب الله العراق".
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي، مساء أمس، حيث كشف عن تفاصيل العملية، مشيرًا إلى أن العنصر الحوثي كان جزءًا من شبكة إقليمية تديرها إيران لدعم الفصائل المتطرفة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أقر كوريلا بأن جهود الولايات المتحدة وإسرائيل في ردع جماعة الحوثي لم تحقق نتائج فعالة كما حدث مع "حزب الله" اللبناني، مشيرًا إلى استمرار الجماعة في إطلاق طائرات مسيّرة إيرانية الصنع باتجاه إسرائيل، وهو ما استدعى اعتراضها بشكل متكرر من قبل الدفاعات الأمريكية.
وأوضح الجنرال الأمريكي أن الحوثيين يواصلون تطوير منظوماتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة بدعم مباشر من خبراء "الحرس الثوري الإيراني"، معتبرًا أن وقف تدفق الأسلحة والتكنولوجيا الإيرانية إلى الجماعة يشكل تحديًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي.
واتهم كوريلا طهران باستخدام الحوثيين كأداة لزعزعة استقرار المنطقة، من خلال اختراق شبكات مسلحة على السواحل الإفريقية المطلة على البحر الأحمر، وهو ما يهدد حركة التجارة والملاحة العالمية.
وفي تحذير لافت، أكد كوريلا أن التحالف بين إيران وروسيا والصين بات أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث تسعى روسيا إلى تعزيز وجودها البحري مستغلة الفوضى في المنطقة، بينما تستفيد الصين اقتصاديًا من حالة عدم الاستقرار في البحر الأحمر، بما يخدم مصالحها التجارية على حساب النفوذ الأمريكي والغربي.
وفي تطور ميداني متصل، كشف تقرير دولي أن الغارات الجوية الأمريكية على مواقع حوثية داخل اليمن أسفرت عن مقتل أكثر من 400 عنصر من المليشيا، وذلك خلال الفترة الممتدة من منتصف مارس وحتى مطلع مايو 2024، ضمن عمليات تهدف إلى تقويض قدرات الجماعة الهجومية وتعطيل شبكة الطائرات المسيّرة والصواريخ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news