تواصل "العين الثالثة" تتبّع فصول الانهيار الصحي في مستشفى الصداقة التعليمي، حيث حصلت الصحيفة على شهادة جديدة من أحد الكوادر المناوبة في قسم الحضانة، تعكس حجم الكارثة الصحية التي تحوّلت فيها النوبات الليلية إلى مواعيد ثابتة مع الموت.
يقول المصدر الطبي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "بصراحة، كل يوم نشوف مثل هذه القصص… أنا كرهت أمسك نوبات الحضانة بسبب الإهمال، بكل نوبة تموت ثلاث حالات… وربي قهر."
ويضيف: "قسم الحضانة هو أسوأ الأقسام، إهمال تام، لا تجهيزات كافية، ولا التزام من الطاقم، ولا أي استجابة فعلية من الإدارة.. كأن أرواح الأطفال لا تعني شيئًا."
هذه الشهادة تنضم إلى سلسلة من الإفادات السابقة التي حصلت عليها "العين الثالثة" من أطباء وأهالٍ فقدوا أبناءهم نتيجة الإهمال الطبي، في بيئة وُصفت بأنها "مقبرة بزي طبي"، حيث الأدوية مفقودة، والممرضون بلا تدريب، والمسؤولون بلا مساءلة.
ما يجري في مستشفى الصداقة لم يعد مجرد خلل إداري أو ضعف في الإمكانيات، بل تحول إلى مأساة يومية تُحصد فيها أرواح أبرياء دون رادع، وسط صمت الجهات المختصة.
"العين الثالثة" تضع هذه الحقائق المروعة مجددًا أمام وزارة الصحة، والنائب العام، وكل من بقي لديه ذرة مسؤولية، لإنقاذ ما تبقى من الثقة في منظومة طبية تتهاوى تحت وطأة الإهمال واللامبالاة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news