السياحة في عدن .. كنز مهمل وفرصة اقتصادية ضائعة

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 179 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
السياحة في عدن .. كنز مهمل وفرصة اقتصادية ضائعة

تملك مدينة عدن واحدة من أجمل السواحل الطبيعية في اليمن، بل في المنطقة كلها، إلا أن هذه الثروة الطبيعية النادرة ظلت لعقود طويلة مهملة، دون استغلال صحيح يحولها إلى مصدر دخل قومي يرفد خزينة الدولة، ويوفر فرص عمل، ويرفع من مستوى الخدمات

على سبيل المثال، تحول ساحل جولدمور في منطقة التواهي – الذي يعد من أجمل شواطئ عدن وأهدأها – إلى شبه معسكر؛ حيث أن الدخول إليه لم يعد ميسراً دائما للمواطن العادي مما أفقد الساحل روحه السياحية تماماً، وصرف عنه الأسر الباحثة عن نزهة هادئة آمنة.

أما ساحل القدير، فقد غزاه البناء العشوائي يوماً بعد يوم، ومعه غياب الخدمات الأساسية التي تجعل من الشاطئ مكاناً يصلح للزيارة العائلية أو السياحة المحلية. فلا مواقف سيارات منظمة، ولا استراحات نظيفة، ولا دورات مياه صالحة للاستخدام، ولا إنارة كافية، ولا اسواق لشراء حاجات السواح فضلاً عن تدهور مستوى النظافة وانتشار النفايات.

أما ما تبقى من السواحل المنظمة كـ"ساحل أبين"، فقد تم تسليم استراحاته إلى القطاع الخاص في صفقات غير شفافة لم ترتق بمستوى الخدمة، بل جعلت هذه الاستراحات بؤراً للفساد، حيث ينتشر تعاطي الشيشة وربما أشياء ممنوعة أخرى، وعدم توفر الخدمات الراقية فيه وسط غياب واضح للرقابة الرسمية، مع العلم أن عائداتها ضئيلة و ربما لا ترفد الى خزينة الدولة بشيء يذكر، بل تصب في جيوب فئة محددة من المنتفعين.

مدينة كعدن بحاجة إلى رؤية استراتيجية شاملة، تجعل منها وجهة سياحية حقيقية تدر دخلاً كبيراً على الدولة وتوفر آلاف فرص العمل للمواطنين. ولتحقيق ذلك، يجب:

1. إنشاء مناطق سياحية متكاملة على امتداد السواحل (جولد مور، القدير، ساحل أبين) بمواصفات عالمية تشمل:

شاليهات واستراحات عائلية.

كواسر أمواج تضمن سلامة السباحين.

مرافئ آمنة لليخوت والقوارب السياحية.

مساحات خضراء، مطاعم، ملاعب أطفال، مقاهي راقية.

2. تنشيط قطاع الخدمات السياحية عبر:

تحسين النظافة والأمن في المناطق السياحية.

إنشاء مواقف سيارات منظمة.

توفير خدمات الإنترنت، دورات مياه نظيفة، إنارة كافية.

إطلاق رحلات بحرية ترفيهية.

اقترح منح مشروع إنشاء منطقة سياحية متكاملة لمجموعة هائل سعيد أنعم وفق عقد استثماري يحقق التوازن بين القطاع الخاص والمصلحة العامة، بحيث:

يتم إنشاء منطقة سياحية مكتملة الخدمات وفق المعايير الدولية.

يتيح الدخول للمواطنين اليمنيين خلال بعض الأيام مجاناً، وأيام أخرى برسوم رمزية.

تذهب نسبة من الأرباح لخزينة الدولة (وليس لجيوب الفاسدين).

يتم توظيف نسبة كبيرة من أبناء عدن في هذا المشروع.

فوائد المشروع المحتملة:

تحقيق عوائد مالية كبيرة لخزينة الدولة.

خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين (حراسة، تنظيف، تقديم خدمات سياحية، طباخين، مرشدين، إلخ).

إنعاش السياحة الداخلية، خصوصاً في الأعياد والعطل الأسبوعية.

تحسين صورة عدن لدى المستثمرين والسياح الخارجيين.

تخفيف الضغوط على الأسر اليمنية الباحثة عن متنفس رخيص وآمن لأطفالها.

عدن اليوم تملك كل المقومات لتكون "درة البحر العربي" سياحياً، لكنها بحاجة إلى إرادة سياسية صادقة، وشراكة ذكية بين الدولة والقطاع الخاص (مثل مجموعة هائل سعيد أنعم)، وضمان الشفافية والرقابة الشعبية على المشاريع، حتى تتحول هذه الثروة الطبيعية من عبء مهمل إلى مصدر رزق وفخر لكل أبناء الوطن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:اول الصور لفتح الخزنة الغامضة بكريتر والكشف تن ماتم العثور بداخله(صدمة)

كريتر سكاي | 702 قراءة 

عدن.. فتح “الخزنة الغامضة” في كريتر بحضور رسمي وإجراءات أمنية مشددة

موقع الجنوب اليمني | 531 قراءة 

عاجل:شاهد.. بدء عملية فتح "الخزنة الغامضة" وسط إجراءات أمنية وحضور رسمي بكريتر

كريتر سكاي | 434 قراءة 

عمرها أكثر من 78 عامًا.. العثور على مفاجأة صادمة في ‘‘خزنة كريتر’’ بعد فتحها (فيديو)

المشهد اليمني | 389 قراءة 

صورة عفوية للرئيس القائد "عيدروس الزُبيدي"

عدن تايم | 375 قراءة 

صحيفة لبنانية: الموساد يطلق حملة تجنيد واستقطاب واسعة لليمنيين بعد وقف إطلاق النار بغزة

الموقع بوست | 309 قراءة 

خزنة كريتر بعد فتحها .. هذا ما عثروا عليه بداخلها .. تفاصيل

يمن فويس | 300 قراءة 

عاجل: انفجارات عنيفة تهز العاصمة كابل ومقتل وإصابة العشرات باشتباكات باكستان وأفغانستان

المشهد اليمني | 277 قراءة 

اكتشاف خزنة غامضة تحت محل عبايات في كريتر.. والنتيجة مفاجئة

عدن نيوز | 247 قراءة 

استشهاد جندي في قوات الشرعية (الإسم+الصورة)

كريتر سكاي | 239 قراءة