أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين، بيانا بمناسبة يوم الصحافة اليمني أشارت فيه إلى أن الصحفيين اليمنيين يحتفلون بيوم الصحافة اليمنية تحت ظروف قاهرة تعيشها الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة في بلادنا والصحفيون اليمنيون منذ أكثر من عشر سنوات قدم خلالها الزملاء تضحيات جسيمة عمدت بالدم، وحفرت على جدار الزمن ملاحقة وترويعا واختطافا وتعذيبا وتجويعا وتشريدا.
وثمنت النقابة في بيانها نضالات وتضحيات الزملاء الصحفيين خلال هذه الحرب الممنهجة على الصحافة والصحفيين، وترحّمت على أرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء من أجل الحقيقة ونقل المعلومة الصحيحة للناس.
وتابعت: وإذ تحيي النقابة هذه المناسبة لا تنسى معاناة ومآسي زملائنا الصحفيين المعتقلين في سجون جماعه الحوثي وهم ( وحيد الصوفي, ونبيل السداوي, ومحمد المياحي, ووليد غالب, عبدالجبار زياد, عبدالعزيز النوم , عاصم محمد, و حسن زياد, الناشط الإعلامي عبدالمجيد الزيلعي ) وكذلك الزميل ناصح شاكر المعتقل لدى قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي
وقالت: أمام كل المساعي والجهود المحلية والإقليمية والدولية لإطلاق سراح الصحفيين تُظهر جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي تعنتا وصلفا تجاه ملف المختطفين الصحفيين، وترفض كل تلك الجهود لإطلاق سراح كل الصحفيين المختطفين لديهما.
وجددت النفابة دعوتها لإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها، وتجدد دعوتها لاطراف الصراع لاسقاط كل القيود المفروضة على العمل الصحفي في اليمن.
وتاابعت: لا تتوقف معاناة الصحفيين عند جرائم القتل والاختطاف والتعذيب والملاحقة وإغلاق وسائل الإعلام وتشريد الصحفيين داخل اليمن وخارجه، بل وصل حد اعتماد سياسة التجويع بإيقاف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام 2016م، وتضييق الخناق على فرص العمل المحدودة، الأمر الذي أنعكس سلبا على الأمان الاجتماعي والمعيشي لكثير من أسر العاملين في مجال الإعلام.
واستغربت نقابة الصحفيين من الموقف السلبي للحكومة (المعترف بها دوليا) الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، وتعبر عن استنكارها الشديد لهذا التجاهل الحكومي المستمر تجاه حقوق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها، وتدين التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة (رئاسة وحكومة) تجاه معاناة العاملين في الحقل الاعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم.
وتابعت: ان النقابه وهي تذكر بيوم الصحافة اليمنية تؤكد حقها القانوني والشرعية في استرداد مقرها في عدن بعد اقتحامه والسيطرة عليه من قبل المجلس الانتقالي في سلوك معادي للحريات الصحافية والنقابية، ويضرب التعددية والتنوع في مقتل، وسط صمت مخز من قبل الحكومة الشرعية التي طأطأت رأسها منذ سيطرت هـذه الأجهزة على وسائل الإعلام الرسمية في عدن" وكالة سبأ، صحيفة 14 أكتوبر"، ليصل الأمر لإصدار تعميم لتوثيق بيانات ومعلومات الصحفيين في عدن لدى المجلس الانتقالي وهو جهة غير مختصة.
كما جددت النقابة موقفها المطالب باستعادة مقرها في عدن، واستعادة المؤسسات الإعلامية الرسمية وإيقاف كافة الاجراءات التي تقيد حرية العمل الصحفي.
وعبرت عن أسفها لهذه السياسات القمعية التي تمارسها أطراف الصراع تجاه الصحافة والصحفيين، وحالة العداء غير المسبوقة تجاه العاملين في وسائل الإعلام، ودعت هذه الأطراف إلى رفع يدها عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتها فالصحافة ليست جريمة، كما أن الصحفيين رسل نقل الحقيقة والمعلومة الصحيحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news