فضيحة أمنية: ضبط قيادي في لبنان بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

في تطور لافت يعكس اختراقًا استخباراتيًا إسرائيليًا غير مسبوق داخل صفوف جماعة الحوثي، كشفت مصادر إعلامية لبنانية عن توقيف قيادي حوثي في لبنان بتهمة العمل جاسوسًا لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.

ونقل موقع لبنان 24 أن الجهات الأمنية اللبنانية ضبطت "عميلاً إسرائيلياً يحمل الجنسية اليمنية"، مشيرة إلى أن الموقوف هو أحد القيادات البارزة في جماعة الحوثي، وكانت مهمته الأساسية تنحصر في تنسيق الاتصالات بين "حزب الله" اللبناني و"أنصار الله" الحوثية.

وبحسب المعلومات المتداولة، فقد تم تجنيد القيادي الحوثي من قبل جهاز الموساد، حيث زوّد إسرائيل بمعلومات ذات حساسية عالية تتعلق بالوضع في اليمن، ومستوى التعاون العسكري والاستخباراتي بين الحوثيين وحزب الله – الحليفين البارزين لإيران في المنطقة.

ورغم أن الموقع لم يورد تفاصيل إضافية عن هوية القيادي المضبوط، ولا عن طبيعة عملية التوقيف أو المكان الذي جرت فيه العملية داخل لبنان، إلا أن هذا الكشف يمثل صفعة أمنية مؤلمة لجماعة الحوثي، التي تتفاخر بامتلاكها "جهازًا أمنيًا محكمًا".

ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من تقارير إعلامية لبنانية أخرى كشفت عن تورط عنصر في حزب الله بتمرير معلومات لإسرائيل عن مواقع قيادات الحزب مقابل مبالغ مالية، في ما بدا أنه اختراق منظم لشبكات طهران في لبنان واليمن.

ويرى مراقبون أن هذه الفضيحة تمثل مؤشراً على هشاشة البنية الأمنية للمنظومة الحليفة لإيران، خاصة في ظل التورط المتزايد في الحروب الإقليمية وتنامي الصراعات الداخلية وضعف الولاءات العقائدية، ما يجعلها هدفًا سهلاً للاختراق من قبل أجهزة استخبارات معادية.