يمن إيكو|أخبار:
مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بسبب هجمات الحوثيين، يلجأ الإسرائيليون إلى تعديل خططهم الصيفية، ومع توقف رحلات الكثير من شركات الطيران الأجنبية إلى تل أبيب، يتخلى الإسرائيليون عن المدن الشهيرة ولكن باهظة الثمن في أوروبا الغربية لقضاء العطلات في اليونان وقبرص ودول البلقان المجاورة، وفق ما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، ورصده “يمن إيكو”.
وقال تقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، فإن موسم السفر الصيفي المزدحم يقترب بسرعة، ويواجه الإسرائيليون الذين يخططون لحجز عطلاتهم خلال فترة الذروة سوقاً صعبة. فتكلفة العطلات الصيفية في ارتفاع مستمر، سواءً كانت أسعار تذاكر الرحلات الجوية إلى الخارج أو العطلات داخل البلاد.
وقد أدى سيل إلغاء الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران الأوروبية والعالمية في أعقاب الهجوم الصاروخي الحوثي بالقرب من مطار بن جوريون، في بداية شهر مايو، إلى ترك الآلاف من الإسرائيليين في محاولة للعثور على رحلات جديدة أو وضع خطط سفر بديلة بتكلفة أعلى بكثير، حسب التقرير.
وأضاف: على الرغم من أن بعض شركات الطيران الأجنبية استأنفت خدماتها من وإلى تل أبيب، واستعدت شركات الطيران الإسرائيلية لملء الفجوة من خلال إضافة مسارات وترددات، فإن هناك أمراً واحداً واضحاً: مع الطلب الزائد والقدرة المحدودة على الرحلات الجوية، سيتعين على المصطافين الإسرائيليين إنفاق المزيد على أسعار تذاكر الطيران وباقات العطلات إذا كانوا يريدون تأمين إجازتهم خلال أكثر مواسم السنة ازدحاماً.
ونقل التقرير عن شيرلي كوهين أوركابي، نائبة رئيس مجموعة إيشت تورز، قولها: “كنا نأمل أن تعود المزيد من شركات الطيران الأجنبية إلى السوق الإسرائيلية وأن تكون الأجواء مفتوحة تماماً، لكن هذا للأسف ليس هو الحال، ولا يزال هناك غموض بشأن استئنافها”.
ومع استمرار العديد من الإسرائيليين في البحث عن حجز إجازاتهم الصيفية في الأسابيع القليلة المقبلة، توقعت كوهين أوركابي أن الطلب المتزايد من المقرر أن يلتهم بسرعة العرض المنخفض ويرفع تكلفة تذاكر الطيران وباقات العطلات.
وأشار التقرير إلى أن غالبية شركات الطيران الأجنبية أوقفت خدمات الرحلات الجوية إلى تل أبيب في الرابع من مايو/أيار بعد أن سقط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون في اليمن في بستان من الأشجار على طول طريق وصول قريب من مبنى الركاب الثالث في مطار بن جوريون، على بعد مئات الأمتار من برج مراقبة المطار.
بعد سقوط الصاروخ على مطار بن غوريون، والذي أعقب محاولات إسرائيلية فاشلة لإسقاطه، تباهى الحوثيون بنجاحهم، وقالوا إن مطار بن غوريون “لم يعد آمناً للطيران”. كما هددوا بـ”حصار” المجال الجوي الإسرائيلي. وفي خضم هذه التهديدات، أجّلت عدة شركات طيران أجنبية مراراً استئناف رحلاتها الجوية من وإلى البلاد.
وأضاف أن شركة رايان إير الأيرلندية الشهيرة للطيران منخفض التكلفة، وشركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) قررتا تجنب إسرائيل خلال معظم موسم الصيف، حيث مددت (كلتاهما تعليق الرحلات الجوية حتى 31 يوليو. كما ألغت مجموعة شركات الطيران لوفتهانزا- التي تضم أيضاً الخطوط الجوية السويسرية والخطوط الجوية النمساوية وخطوط بروكسل الجوية- جميع الرحلات الجوية إلى تل أبيب حتى 22 يونيو.
قالت نيتا غافني، مديرة التسويق في شركة أوفير تورز: “كانت رايان إير لاعباً رئيسياً في السوق الإسرائيلية، بفضل عروض الحجز المبكر ورحلاتها الرخيصة للغاية”.
وأضافت: “يحتاج كل من حجز رحلاته الصيفية مع رايان إير وشركات الطيران الأجنبية الأخرى التي ألغت حجوزاتها الآن إلى حجز رحلة أخرى، لكنهم لن يخاطروا بعد الآن، ويشتروا تذاكرهم مع شركات الطيران الإسرائيلية لأن احتمالات الإلغاء ضئيلة للغاية”.
وأوضحت أن “الإسرائيليين يخشون الحجز مع شركات الطيران البريطانية أو الأجنبية الأخرى بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كانوا سيعودون ومتى، وما إذا كانوا سيبقون”.
وأشار كل من غافني وكوهين أركابي إلى أن أسعار تذاكر الطيران خلال الصيف إلى العديد من الوجهات الرئيسية في أوروبا الغربية ارتفعت إلى عنان السماء بسبب خيارات الرحلات المحدودة وتوافر المقاعد.
نتيجةً لذلك، يتجنب العديد من الإسرائيليين وجهاتٍ كانت رائجة سابقاً، بما فيها لندن، ويتجهون إلى وجهاتٍ في أوروبا الشرقية وخيارات سفرٍ قريبة في اليونان وقبرص. ويشتري آخرون تذاكر رحلات ربطٍ أرخص للسفر إلى أوروبا عبر لارنكا أو أثينا، بدلاً من الرحلات المباشرة، وفقاً لغافني وكوهين أركابي.
وأوضح التقرير أن المسافرين الذين يرغبون في حجز رحلات مع شركة “إل عال” من تل أبيب إلى لندن في يوليو، لن يجدوا أي مقاعد متاحة على موقعها الإلكتروني. في أغسطس، ستتراوح أسعار تذاكر الذهاب والعودة من تل أبيب إلى لندن بين 1300 دولار أمريكي وأكثر من 2000 دولار أمريكي. ويرجع ذلك إلى ندرة تذاكر الدرجة السياحية، مما يضطر المسافرين إلى دفع ثمن مقاعد الدرجة السياحية المميزة أو درجة الأعمال في إحدى أو كلتا الرحلتين.
وقال كوهين أركابي: “نشهد انخفاضاً في الطلب على السفر إلى وجهات في أوروبا الغربية أيضاً بسبب ارتفاع معدلات معاداة السامية أثناء الحرب والقلق بشأن السلامة الشخصية.
وأضاف أنه عند السفر في يونيو، تبدأ أسعار عطلة لمدة أربع ليالٍ إلى مالطا في فندق أربع نجوم مع وجبة إفطار من حوالي 499 يورو (571 دولاراً أمريكياً) للشخص الواحد في غرفة مزدوجة، شاملةً تذاكر الطيران والأمتعة المسجلة والمواصلات. وفي أغسطس، ستبلغ تكلفة الرحلة نفسها 800 يورو (915 دولاراً أمريكياً) للشخص الواحد، وفقاً لشركة إيشيت تورز.
ووفقاً لغافني وكوهين أركابي، يُعدّ الصيف فترة ذروة في الطلب، ليس فقط على الرحلات الجوية الخارجية، بل أيضًا على العطلات في إسرائيل. ويتفاقم هذا الطلب مع محدودية السفر إلى الخارج بسبب توقف شركات الطيران الأوروبية والعالمية الكبرى.
وفي أغسطس، ستبلغ تكلفة إجازة لمدة أربع ليالٍ في سلسلة فنادق إيزروتيل في إيلات حوالي 3250 دولاراً أمريكياً لأسرة لديها طفلان مقابل حوالي 2935 دولاراً أمريكياً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news