تحوّلت لخدمة مسؤولي السلطة المحلية والعسكرية .. ناشطون يكشفون عن مصير صهاريج المياه السعودية في تعز
أثار ناشطون وحقوقيون في محافظة تعز تساؤلات متزايدة حول مصير صهاريج المياه الـ16 التي قدّمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كمساهمة لتخفيف أزمة المياه الخانقة التي تعاني منها المدينة منذ سنوات
.
وأكد الناشطون في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الصهاريج، التي كان من المفترض أن تُسخّر لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، جرى تحويلها لصالح قيادات في السلطة المحلية والعسكرية، حيث تُستخدم حاليًا لتوفير المياه لمقراتهم ومنازلهم، فضلًا عن استخدامها في البيع التجاري، ما يتنافى مع الهدف الإنساني الذي جاءت من أجله.
وأشار الناشطون إلى أن هذه الصهاريج اختفت فجأة من المشهد المائي، رغم تفاقم أزمة المياه في المدينة، وارتفاع تعرفة "الزفة" التي يتحكم بها مالكو الصهاريج الخاصة دون رقابة، ما يضاعف من معاناة المواطنين، خصوصًا في الأحياء الفقيرة والمكتظة.
وطالبوا الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطة المحلية واللجنة المكلفة بإدارة مشاريع الدعم الخارجي، بتوضيح شفاف وعاجل حول مصير تلك الصهاريج، ومحاسبة المتسببين في حرف استخدامها عن الهدف المعلن، داعين البرنامج السعودي إلى فتح تحقيق مستقل والتأكد من مدى التزام السلطات المحلية بتعز بما تم الاتفاق عليه.
وتأتي هذه التساؤلات في وقت تتفاقم فيه أزمة المياه، حيث يلجأ السكان إلى شراء المياه من اصحاب الوايتات بأسعار جنونية حيث وصل سعر الوايت الواحد الى 100 ألف ريال، وسط غياب أي حلول مستدامة أو تدخلات فاعلة من قبل الجهات المعنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news