لكي نفهم ماحدث في مارب وكيف انتهى...

إبان حكم الرئيس هادي وقراره في العوده الى عدن تم اختيار سعيد بن معيلي قائدا للواء الحمايه الرئاسيه بالمعاشيق وبعد اختيار المجلس الرئاسي الجديد لم يقبل الانتقالي بوجوده مع قواته وتم خروجه مع قوات اللواء وأسلحته إلى مارب ..

.حاولت الدوله معه عبر مفاوضات أن ينطوي تحت ظل وجناح الشرعيه وان يكون ضمن تشكيلات الجيش الوطني ولكنه رفض ذلك واستولى على أرض بالقرب من قبيلة الدماشق واشتبك معها عدة مرات إلى أن بسط سيطرته عليها واتخذها معسكر خاص به وثم استحدث ثلاث نقاط على الخط الدولي مأرب الوديعه ...

وبالتالي أصبح دوله داخل الدوله ...في المقابل يفصل بين آل جلال وآل معيلي مايسمى بالحد وهو عباره عن محجر ومنجم للرخام ..

مؤخرا اكتشفت الدوله معادن ثمينه ونادره في المنجم ورصدت جهاتها الاستخباراتية تحميل كتل حجريه عملاقه من المنجم وشحنها إلى شبوه ومن ثم إلى دبي ..رأت الدوله في ذلك نهبا للمال العام وحاولت إيقافهم بالمفاوضات ولكن دون جدوى ...

استنفذت الدوله كل أوراقها التفاوضيه واظطرت لاستخدام القوه ..لتحدث اشتباكات ضاريه تمكنت من خلالها القوات الخاصه من السيطره على معسكر سعيد بن معيلي ...ليقوم هو باستدعاء قبائل عبيده والتي في البدايه هبت لنجدته والوقوف معه ولكن بعد أن تبين لهم سوء نواياه وتبين لهم إسناده من المتواطئ مع الحوثيين عبدالله سعيد بن جلال وتبين لهم أن الدوله محقه في مطالبها

...انسحبت معظم القبائل ..وكان آخرها أبناء عمومته من آل معيلي بعد أن ارسل لهم الشيخ حمد بن معيلي جهازه من أجل أن يرفعوا القطاع والمواقع المستحدثة ....ولم يتبقى مع سعيد بن معيلي الا القله القليله وكان بإمكان الدوله استكمال المعركه ولكنها أعطت فرصه للوجاهات القبليه للتفاوض وحقن الدماء

و لتنفيذ شروط الدوله وبسط سيطرتها على على المناطق الذي شكلت فيها تشكيلات عسكريه خارج مؤسسات الدوله ..أثبتت الدوله أن لا صوت في مارب يعلو فوق صوت الدوله وأثبتت أيضا عندما افسحت المجال التفاوض تقديرها لتضحيات قبيلة عبيده والتي ضحت بالمئات من خيرة ابنائها في مواجهة الحوثي وأثبتت الدوله أيضا حرصها على بقاء صف القبيله والدوله موحدا في مواجهة الحوثي ...

لازالت المفاوضات جاريه ولا اتوقع تجدد الاشتباكات.....وذلك لأن معظم قبائل عبيده انحازت إلى صف الدوله وماتقوم به الوساطه هو فقط من أجل ارجاع سعيد بن معيلي وقواته إلى جادة الصواب والعمل تحت ظل وجناح مؤسسات الدوله ...

#عبدالرزاق_عامرذمران