الكوليرا تحصد الأرواح في صمت بصنعاء وسط ضعف الاستجابة الطبية

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 157 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الكوليرا تحصد الأرواح في صمت بصنعاء وسط ضعف الاستجابة الطبية

في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون بحلول عيد الأضحى المبارك، تعيش مناطق عدة في العاصمة صنعاء مأساة صحية متفاقمة بصمت، جراء تفشي الإسهال المائي الحاد والكوليرا، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، في ظل ضعف الاستجابة الصحية، خصوصًا في القرى والمناطق الريفية البعيدة عن المراكز الطبية.

الكوليرا تحصد أرواحًا قبل وصول العلاج

مصادر طبية ومجتمعية محلية أكدت أن عددًا من المصابين فارقوا الحياة قبل أن يتمكنوا من الحصول على أبسط وسائل العلاج، نتيجة غياب التوعية، وسوء تقدير الأعراض في مراحلها المبكرة. وأوضحت أن العديد من الحالات يُنظر إليها باستخفاف تحت مسمى "برد في البطن"، في حين أن الكوليرا مرض قاتل يمكن أن ينهي حياة المصاب خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج السليم والعاجل.

الكادر الطبي يطلق نداء استغاثة عبر مواقع التواصل

ومع تزايد أعداد المصابين، لجأ الكادر الطبي إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق تحذيرات واسعة، مؤكدين أن الكارثة لا تتمثل في المرض فحسب، بل في الجهل المجتمعي وسوء التعامل مع الحالات. وأشاروا إلى أن الإهمال في تعويض السوائل أو إعطاؤها بطريقة غير مدروسة قد يكون قاتلًا، داعين إلى التعامل الجاد مع كل حالة تظهر فيها أعراض مشتبهة.

علامات خطيرة لا يجوز تجاهلها

أطباء ومختصون شددوا على ضرورة الانتباه إلى عدد من الأعراض التي تعد مؤشرًا على خطورة الوضع، ومنها:

عطش شديد وجفاف الفم

قلة التبول أو انعدامه

خمول، هلوسة، برودة في الأطراف

جفاف العين وبروز الأوردة

وأكدوا أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات مميتة، مشددين على أهمية اتباع البروتوكولات الطبية السليمة، وفي مقدمتها استخدام

محلول Ringer Lactate

، وتقييم درجة الجفاف بدقة، مع تحديد كميات السوائل الوريدية بحسب العمر والوزن.

كل دقيقة تُحتسب.. وخطر الموت يقترب

أطباء ميدانيون أكدوا أن

كل دقيقة تأخير في علاج طفل مصاب

بالكوليرا قد تكون الفارق بين الحياة والموت. ولفتوا إلى أن تفشي الوباء بهذا الشكل يفضح هشاشة النظام الصحي، ويكشف في الوقت ذاته عن

ضعف الوعي المجتمعي والاستعدادات الوقائية

.

دعوات عاجلة للتدخل المحلي والدولي

في ظل هذا الوضع المأساوي، تتوجه دعوات متكررة إلى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للقيام بواجبها الإنساني، من خلال:

نشر فرق طبية متنقلة

إلى المناطق المتضررة

توفير المحاليل الوريدية والعلاجات الأساسية

إطلاق حملات توعوية شاملة

للتعامل الصحيح مع الأعراض والوقاية من المرض

ما يجري في صنعاء اليوم هو كارثة صحية صامتة تتزامن مع عيد الأضحى، لكنها لا تحمل من العيد سوى اسمه، في ظل مشاهد الحزن والموت التي تخيم على عدد من الأسر.. وسط أمل بأن لا يُترك المواطن وحيدًا في مواجهة هذا الوباء الفتاك.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عقب التحركات الأخيرة .. بن سلمان يخرج عن صمته ويكشف عن المعركة الحاسمة في اليمن

صوت العاصمة | 1219 قراءة 

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 1035 قراءة 

السعودية مستعدة للعودة إلى اليمن وهذا هو السبب

المشهد الدولي | 926 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 782 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 758 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 448 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 437 قراءة 

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 428 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 426 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 421 قراءة