جريمة مروعة تهز محافظة مأرب صباح أول أيام عيد الأضحى.. شاب يرتكب مجزرة بحق أسرته

صُدمت محافظة مأرب صباح اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، بجريمة دامية هزّت أرجاء المنطقة وسط حالة من الحزن والصدمة التي اجتاحت المواطنين. حيث شهدت منطقة "جراذان" في مديرية حريب جنوب المحافظة، مجزرة مأساوية راح ضحيتها خمسة أشخاص بينهم أطفال، إثر إطلاق نار كثيف من قبل أحد أفراد الأسرة.

وبحسب المصادر المحلية، فإن الجاني هو الشاب

رائد عبدالله بوصيان العقيلي

(في العقد الثالث من عمره)، والذي يعاني من اضطرابات نفسية معروفة لدى أهل المنطقة.

وقد اقتحم الجاني ديوان عمه بعد أداء صلاة العيد مباشرة، وهو يحمل بندقيته، ليطلق وابلاً من الرصاص على عدد من أفراد عائلته المجتمعين لتبادل التهاني بعيد الأضحى.

وأسفرت الجريمة عن مقتل أربعة أشخاص على الفور، بينهم عمّاه

صالح حسين بوصيان العقيلي

و

شاجع حسين بوصيان

، وابن عمّه

محمد مبارك بوصيان العقيلي

، بالإضافة إلى طفل من الاسرة .

كما أسفر إطلاق النار عن إصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم شقيق الجاني

سالم عبدالله بوصيان العقيلي

.

وفي محاولة منه للهروب من موقع الحادث، حاول الجاني الفرار، إلا أن عددًا من أفراد القبيلة والأهالي تصدروا له وطاردوه، ما انتهى باشتباك معه أدّى إلى مصرعه في الحال.

وبذلك بلغ عدد القتلى خمسة أشخاص، منهم الجاني نفسه، لتختتم هذه المجزرة المشهد الدامي بأكثر اللقطات دراماتيكية وإيلاماً.

القتلى هم:

صالح حسين بوصيان العقيلي

شاجع حسين بوصيان

محمد مبارك بوصيان العقيلي

رائد عبدالله بوصيان العقيلي (الجاني)

طفل من الأسرة

تنحدر الأسرة الضحية والجانية من قبيلة

آل العقيلي

المعروفة في مديرية حريب، والتي تعيش منذ الصباح الباكر حالة من الحزن العميق والذهول إزاء ما وصفه مواطنون بـ"الفاجعة غير المتوقعة"، والتي حدثت في وقت كان يفترض أن يكون يوم فرح واجتماع وتبادل التهاني.

ورغم عدم وجود تفاصيل دقيقة حول الحالة النفسية للجاني أو الدوافع الكاملة وراء الجريمة، أكد بعض أقارب العائلة أن المُتهم كان يعاني من مشكلات نفسية سابقة، وسبق أن طُلب له العلاج أكثر من مرة، دون أن يتم توفير الرعاية الكافية له.

وقد بدأت الجهات الأمنية في مأرب بإرسال فرق تحقيق إلى الموقع لجمع المعلومات وتوثيق ملابسات الحادث، في حين دعت وجهاء القبيلة إلى تجنب أي ردود فعل متسرعة قد تؤدي إلى تصعيد الوضع، مؤكدين على أهمية ترك الأمر للجهات المختصة.

واستقبل سكان المنطقة الحادثة بحزن بالغ، وانتشرت التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تعبّر عن الألم والتعاطف مع ذوي الضحايا، وتدعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان في مصابهم الجلل.