سجّلت المحافظات المحررة خلال شهر مايو الماضي حصيلة مرعبة من حوادث السير، بلغت 336 حادثة، خلفت وراءها 45 قتيلاً و267 مصاباً، بينهم 133 إصابة وصفت بالبليغة، بحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة الداخلية.
ووفقاً للإحصائية التي نشرت يوم الجمعة، فإن الخسائر المادية الناتجة عن تلك الحوادث وصلت إلى أكثر من 112 مليون ريال يمني، ما يسلّط الضوء على التدهور المستمر في السلامة المرورية داخل البلاد، في ظل بنية تحتية مهترئة وضعف الرقابة المرورية.
وتنوّعت أسباب الكوارث المرورية المسجلة بين 221 حادث تصادم بين مركبات، و61 حادثة دهس، إضافة إلى 37 حالة انقلاب سيارات، و12 حادثة سقوط من المركبات، فضلاً عن 5 حالات ارتطام بأجسام ثابتة.
وفي إطار الجهود الرقابية، أعلنت شرطة السير أنها ضبطت خلال الفترة نفسها 1,260 مخالفة مرورية، تراوحت بين تجاوز السرعة، والتوقف العشوائي، والقيادة دون ترخيص أو وثائق قانونية، مما يعكس واقعاً مقلقاً بشأن الالتزام بقواعد السير.
وأرجعت الجهات المعنية تفاقم الحوادث إلى عدة عوامل، أبرزها السرعة الزائدة، والحمولات الثقيلة، والسلوكيات الخطرة أثناء القيادة، إلى جانب تشتت انتباه السائقين والإرهاق، علاوة على تردي حالة الطرق في العديد من المناطق.
ودعت شرطة المرور السائقين إلى التحلي بالمسؤولية والالتزام بالتعليمات المرورية، مؤكدة ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر الاستهتار، إلى جانب تسريع الخطوات نحو تحسين البنية التحتية، كخطوة ضرورية للحد من نزيف الأرواح على الطرق اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news