انتقدت منظمة حقوقية دولية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر دخول مواطني 19 دولة؛ بينها اليمن، إلى الولايات المتحدة، ووصفته بأنه "تعسفي وقائم على العنصرية".
وقالت منظمة العفو الدولية (Amnesty International)، في بيان صحفي، الخميس: "حظر السفر الجديد الذي فرضه الرئيس ترامب، وشمل 19 دولة حول العالم، تمييزي وعنصري وقاسٍ للغاية، باستهدافه أشخاصاً بناءً على عرقهم أو دينهم أو جنسيتهم، من دول ذات أغلبية سكانية من السود والسمر والمسلمين".
وأضاف البيان أن حظر السفر "التعسفي" سيضر بالباحثين عن الأمان، حيث "ينتهك الحق في طلب اللجوء هرباً من الاضطهاد، والتزام الولايات المتحدة بحمايتهم بموجب القانون الدولي والوطني للاجئين، كما سيُلحق المزيد من المعاناة الشديدة بالفارين من المناطق التي مزقتها الحروب، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وغيرها من المواقف الخطيرة".
وأشارت الأمينة العامة لمنظمة "العفو الدولية"؛ أغنيس كالامار إلى أن القرار "ينشر الكراهية والمعلومات المضللة، مما يعزز فكرة أن هذه الفئات أكثر عرضة لخطر أمني أو الانخراط في أعمال عنف، كما يُشكل الحظر الشامل تمييزاً عنصرياً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأوضحت كالامار أن القرار يُمثّل تكرار آخر لانتهاك إدارة ترامب المتواصل لحقوق المهاجرين، والساعين إلى الأمان، وهو "لا يختلف عن الحظر الذي فرضه خلال ولايته الأولى، فهو قائم على العنصرية وكراهية الأجانب، ولا علاقة له بالأمن القومي أو بسلامة أي شخص".
ونوّه البيان إلى أن إجراءات ترامب السابقة عرّضت عشرات الملايين من الناس في الولايات المتحدة للخطر، من خلال استهداف المهاجرين واحتجازهم لممارستهم حقهم في حرية التعبير، وتفريق العائلات، والترحيل الجماعي، وغيرها.
وأكدت منظمة "العفو الدولية" أنها "لن تتوقف عن النضال من أجل عالم يُعامل فيه الجميع بكرامة، ويُرحّب بالمهاجرين والباحثين عن الأمان بغض النظر عن جنسياتهم أو دينهم أو عرقهم، ويُقدّر إسهاماتهم في المجتمع، وتتحد فيه المجتمعات".
وكان الرئيس ترامب قد صادق، الخميس، على قرار جديد يقضي بفرض حظر على دخول مواطني 19 دولة الى الولايات المتحدة، 12 دولة منها حظراً كاملاً، وهي: أفغانستان، وتشاد، والكونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، وميانمار، والصومال، والسودان، واليمن، و7 أخرى حظراً جزئياً (بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news