في موقف إنساني متجدد، جدد الاتحاد الأوروبي دعوته جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الموظفين المحليين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، والذين يقبعون في سجون الجماعة منذ أكثر من عام.
وقال بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، نُشر عبر حسابها الرسمي على منصة "أكس"، إن الموظفين المعتقلين لا يزالون محتجزين في صنعاء وعدة محافظات واقعة تحت سيطرة الحوثيين، في ظروف توصف بأنها غير إنسانية، وبعضهم مضى على احتجازه منذ العام 2021.
وعدّ الاتحاد الأوروبي استمرار احتجازهم بمثابة "ذكرى محزنة"، تأتي في وقت يستقبل فيه المسلمون عيد الأضحى، الذي يمثل مناسبة للتراحم والغفران، داعيًا الحوثيين إلى احترام هذه القيم وإطلاق سراح المعتقلين، استجابة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء الوكالات الإنسانية الأممية.
وأشار البيان إلى أن بعض المحتجزين يعانون من أوضاع صحية خطيرة، وقد توفي أحدهم "بشكل مأساوي" أثناء احتجازه في أحد سجون الجماعة، في سابقة أثارت قلقاً واسعاً داخل المجتمع الدولي.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن هذه الاعتقالات التعسفية ألحقت ضررًا بالغًا بقدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والتي يعتمد عليها ملايين اليمنيين، محذرًا من أن استمرار احتجاز العاملين في المجال الإنساني يضعف ثقة العالم في بيئة العمل داخل مناطق سيطرة الحوثيين.
يُذكر أن قضية المختطفين من موظفي الوكالات الإنسانية والدبلوماسية باتت إحدى أبرز المعضلات الحقوقية في اليمن، وسط مطالبات محلية ودولية بضرورة إنهاء هذه الانتهاكات وضمان حرية وسلامة العاملين في القطاع الإنساني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news