تسببت حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW)، بسقوط 4 ضحايا مدنيين؛ نصفهم من الأطفال، في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال الشهر الماضي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، في تقريرها الشهري، إنها سجلت مقتل وإصابة 4 مدنيين؛ 2 منهم أطفال، نتيجة حوادث متعلقة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في المحافظة، خلال شهر مايو/أيار 2025.
وأضاف التقرير أن 3 مدنيين قتلوا (طفل ورجلان)، فيما أصيب طفل آخر بجروح متفاوتة، نتيجة 4 حوادث انفجارات لمواد من مخلفات الحرب، وقعت في مديريات التحيتا، وحيس، وبيت الفقيه بالمحافظة الساحلية.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن البعثة الأممية، إلى أن عدد الضحايا في مايو/أيار الماضي، هو ثاني أعلى معدل حتى الآن خلال هذا العام، بعد شهر مارس/آذار الذي سقط فيه 5 ضحايا، كما يُمثّل زيادة كبيرة قدرها 300% مقارنة بالشهر السابق له (أبريل/نيسان) الذي شهد مقتل رجل واحد في حادثة واحدة وقعت في مديرية التحيتا.
وأكدت البعثة الأممية أن "مديريات التحيتا وبيت الفقيه وحيس، لا تزال بؤراً ساخنة لهذه الحوادث، ما يؤكد الحاجة المُلحة لتعزيز جهود مكافحة الألغام، بما في ذلك عمليات الإزالة، والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، ومساعدة الضحايا، لحماية المدنيين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
هذا وارتفع عدد ضحايا الألغام في الحديدة إلى 21 ضحية مدنية منذ بداية العام الجاري، ومثّل الأطفال والنساء ما نسبته 43% من الإجمالي العام، وبعدد 9 ضحايا، حيث قُتل 5 أطفال، فيما أصيب 3 آخرين، إضافة إلى امرأة.
يُذكر أن الحديدة تُعد واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب. ووفقاً لإحصائية أممية، فقد سجّلت المحافظة سقوط 542 ضحية مدنية (204 قتلى و338 جريحاً)، بين عامي 2022 و2024، وكان 40% من الضحايا أطفال ونساء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news