أوقفت المليشيات الحوثية جميع موظفي السجن المركزي بمدينة ذمار وأحالتهم إلى التحقيق، مع تكليف إدارة بديلة لتولي مهام الإدارة حتى الانتهاء من التحقيقات، وذلك عقب هروب خمسة سجناء مدانين بقضايا جسيمة من السجن.
وقالت شرطة محافظة ذمار في بيان رسمي إنها باشرت التحقيق في حادثة هروب النزلاء، ونفذت عمليات تعقب موسعة للهاربين، مؤكدة أنها أوقفت جميع موظفي السجن وأحالتهم للتحقيق في الواقعة.
وفي البيان أكدت الشرطة انها ستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يثبت تورطه في الحادثة، داعية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي معلومات تساعد في تعقب وضبط الهاربين، مشيرة إلى أن هذه الحادثة أثارت استياء وغضبًا واسعًا في الأوساط الشعبية والحقوقية، وسط اتهامات بتواطؤ قيادات حوثية في تسهيل فرار السجناء.
إلى ذلك، فرضت إدارة السجن المركزي في ذمار، الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية، عقابًا جماعيًا على أكثر من ألفي نزيل، شمل منعهم من الحصول على الغذاء والماء.
وجاء هذا الإجراء العقابي بعد فرار الخمسة السجناء، في الحادثة التي أثارت اتهامات بتواطؤ وتساهل من قبل الأجهزة الأمنية وشخصيات نافذة في سلطة صنعاء، ساهمت في تسهيل فرار السجناء.
ورغم أن أغلب النزلاء لم يشاركوا في الهروب ولم يخالفوا الأوامر، شمل العقاب الجماعي جميع السجناء، ما أثار تساؤلات حول مدى مسؤوليتهم عن تأمين السجن، في ظل معاقبتهم بسبب تصرفات عدد محدود فقط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news