غادرتنا ياشوقي ولم أنته بعد من أحاديثي معك. لكني سأظل أحاورك بالدعاء. كل أشجاني ذابت إلا شوقي إليك لن يذوب ياشوقي.
ماكنت أظن ياصديقي بأني سأرد أنهار الذكريات وجداولها لأرتشف منها ما أبلل به جفاف الفراق ولوعته وأفتش بين ركامها عن نبرة صوتك ووجهك الوضاء وابتسامتك الجميلة وقلبك الطيب. صحيح أن بعض الجمال يشبهك لكنك كنت ومازلت الأجمل في قلبي.
كم أرغب بالكتابة عنك ياصديقي ولكن دموعي تسبق كلماتي ويقيدني لجام الألم والأسى.
لست أدري من أين أبدأ؟ أأذكر بساطتك وأخلاقك الرفيعة أم، أبدأ من حملك مشاعل الحراك الاجتماعي الخيري والتنموي والتنويري في المنطقة.. أم من شهامتك ومواقفك وهبتك لمساعدة كل من لاذ بك.. الخ. فقد تكاثرت الظباء على خراش فمايدري خراش مايصيد. والحقيقة أن المقام هنا لاتشرحه العبارة.
اللهم نستودعك روحًا أحببناها. اللهم نستودعك شوقي إنه ضيفك فاكرم نزله وانس وحشته ووسع مدخله وارهه مقعده في الجنة وابعث له نورا الى يوم يبعثون اللهم جد برضاك على روحًا مرت ولا ضرت اللهم اسبل عليه سحائب الغفران وبل ثراه بواكف الاحسان .اللهم اجعل الجنة ملتقانا.
واعذرني ياصديقي على التقصير حيث وانا على يقين بأني لو رحلت قبلك لحظيت من دعواتك الكثير، لما أعلمه من برك ووفاءك الذي لا تكاد تخطئه ولكن شتان بين وفائي ووفاءك، وبين مشاعر تغيض وأخرى تفيض.
سلام على رائحتك المختبئة في جوف الأرض، سلام على حنيني المستمر إليك.
وداعًا شوقي مسعود وداعًا ياصديقي .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news