عاشت محافظة عمران، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، على وقع جريمة جديدة هزّت الرأي العام المحلي، بعد العثور على جثة شاب مشنوقًا داخل مزرعة أثناء عمله كحارس ليلي.
وأفادت مصادر محلية بأن الشاب “عبدالله أحمد أحسن وهان” عُثر عليه جثة هامدة، معلّقًا بحبل داخل محراس قات في منطقة خيوان بمديرية حوث، في ظروف وصفت بأنها غامضة ومثيرة للقلق.
الضحية، الذي ينحدر من منطقة حجور بمديرية ظليمة حبور، كان طالبًا في قسم الصيدلة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عمران، ويتمتع بسمعة طيبة وسلوك حسن وفقًا لشهادات معارفه.
ورغم بشاعة الجريمة، لم تتوفر حتى اللحظة أي معلومات عن هوية الجناة، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات بتقاعس الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيات الحوثية، التي تفرض قبضة مشددة على المحافظة، إلا أنها تقف عاجزة أو غير مبالية إزاء تنامي معدلات الجريمة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من جرائم القتل الغامضة التي شهدتها عمران خلال السنوات الأخيرة، والتي غالبًا ما تُقابل بتجاهل من سلطات الأمر الواقع، وسط اتهامات بتورط شخصيات نافذة في المليشيا بعرقلة التحقيقات أو حتى التورط المباشر فيها.
وتثير هذه الجريمة، كسابقاتها، تساؤلات حادة حول دور الجهات الأمنية الحوثية في حماية المدنيين، وتسلط الضوء على تدهور الوضع الأمني في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، وسط دعوات متجددة لفتح تحقيق شفاف ومستقل، يضمن محاسبة المتورطين وكشف ملابسات الجريمة أمام الرأي العام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news