تشير تقارير حديثة إلى تصاعد الخلافات بين السعودية والإمارات بشأن سياسات منظمة أوبك، مما يثير مخاوف من أزمة قد تؤدي إلى تفكك المجموعة. وذكرت مجلة "الإيكونوميست" أن أوبك بلس تواجه تحديات جديدة بسبب استراتيجيات الأعضاء التي تسعى إلى تصفية احتياطياتهم من النفط بسرعة، في ظل توقعات بأن يصل النفط إلى ذروته في العقد المقبل.
تسعى السعودية، بصفتها القوة الضابطة للمجموعة، إلى فرض الانضباط بين الأعضاء، لكن يبدو أن الإمارات تستفيد من استثناءات غير رسمية. فقد توقفت الإمارات عن نشر بيانات إنتاجها المفصلة، مما أثار قلق المحللين الذين يعتقدون أنها تنتج أكثر من حصتها بنحو 200 إلى 300 ألف برميل يوميًا.
تساءلت المجلة عن سبب استمرار السعودية في السماح للإمارات بتجاوز الحصص المقررة، رغم العلاقات المتوترة بين البلدين. وأشار أحد المصادر إلى أن السعوديين يتعاملون بشكل أكثر برودة مع الإماراتيين في الاجتماعات النفطية، لكن لا يمكنهم إظهار غضبهم بشكل علني.
وحذر محلل على صلة بالحكومتين من أن الصدام العلني بين السعودية والإمارات قد يكون وشيكًا، وأن أي انزلاق نحو الفوضى يمكن أن يجعل أوبك غير قابلة للعمل، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news