خلف عدد من الوزراء، ظهرت صورة حائطية لشجرة دمّ الأخوين، خلال أول اجتماع للحكومة بعد تعيين سالم بن بريك رئيسًا لها، وبحضور رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.
الاجتماع الذي انعقد اليوم الثلاثاء، في عدن، جدّد فيه العليمي، التشديد على أهمية استقرار العمل من الداخل، وقال إنّ "موقع الوزير الحقيقي في الميدان، والى جانب المواطنين".
ولفت العليمي الانتباه إلى عدد من الملفات التي تنتظر الحكومة، ومنها ما يتعلق بالتعافي الاقتصادي والخدمي، وتأمين الموارد، والوفاء برواتب الموظفين، وتحسين الخدمات، وتجفيف منابع الفساد.
وفي قاعة اجتماعات تابعة لقصر "معاشيق" الرئاسي بعدن، ظهرت صورة حائطية لشجرة دم الأخوين؛ والتي ترمز إلى محافظة أرخبيل سقطرى، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا منذ يونيو 2020م.
الصحفي توفيق أحمد تطرّق للصورة واعتبر ظهورها في أول اجتماع حكومي بعد تعيين بن بريك "رسالة للإمارات والانتقالي".
وقال: "اللافت في الاجتماع كان ظهور شجرة دم الأخوين الرمز الوطني لأرخبيل سقطرى وكأنها رسالة غير مباشرة موجهة للإمارات والانتقالي". يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الخامسة للانقلاب على مؤسسات الدولة في سقطرى.
وكانت الإمارات دعمت في 19 يونيو/ حزيران 2020 مليشيا المجلس الانتقالي للسيطرة على أرخبيل سقطرى، وإخراج سلطتها المحلية، وهو ما اعتُبر "انقلابًا مكتمل الأركان على الشرعية"،
خاصة أنه جاء بعد انقلاب الانتقالي في عدن.
وكتب محمد محروس السقطري: "دم الأخوين تلوّح في الخلفية.. لا لتجميل مشهد العجز، بل لتوقظ الضمير".
وأضاف: "سقطرى تُستباح منذ خمس سنوات، والاجتماعات بلا روح أو موقف. ارفعوا الصوت، فالسكوت جريمة، والرموز لا تحرر أرضًا يحتلها الصمت!
".
وقال سعيد الرميلي السقطري: "
هل تعلمون أنّ العليمي لم ينطق باسم محافظة سقطرى ولو لمرة واحدة منذ تعيينه. لم يجرؤ لا هو ولا شلته الفاسدين في مجلسه، ولا حكومات الشتات المتعاقبة، الجميع لم يذكروها إطلاقاً".
وأضاف: "العليمي وحكومته ومجلسه يزينون اجتماعاتهم بشجرة دم الأخوين، وتركوها مرهونة بأيدي حفنة من الرعاع العابثين".
وأشار أن المعاناة تطال كل مناحي الحياة في سقطرى ، ولا حياة لمن تنادي، لا صوت يعلو فوق إرادة وعبث الشركات الإماراتية التي تسيطر على القطاعات والمؤسسات العامة في أرخبيل سقطرى. وأضاف :"السلطة المحلية تعمل تحت إمرة تلك الشركات على حساب المواطن السقطري".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news