أثار تصريح للعميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات المقاومة الوطنية، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعدما تحدث عن تعقيدات المشهد اليمني ودور القوى الإقليمية والدولية في تأزيم الأوضاع، مؤكدًا: "إذا كانت هناك حرب سنخوضها، وإذا لم تكن هناك حرب نعود لرصف الطرق".
جاءت هذه التصريحات خلال لقائه، الإثنين، بعدد من الإعلاميين والنشطاء في الساحل الغربي، في حديث فُسر على نطاق واسع بأنه يحمل نبرة انهزامية، وينمّ عن غياب رؤية واضحة بشأن مواجهة ميليشيا الحوثي.
طارق صالح، الذي يسيطر على مناطق الساحل الغربي الممتدة من المخا حتى باب المندب، بدعم إماراتي مالي وعسكري كبير، بات يُعد أحد أبرز الفاعلين العسكريين في هذه الجبهة. غير أن مراقبين رأوا في تصريحه مؤشراً على اقتصار مهامه على حماية الممرات الدولية دون التطلع لتحرير العاصمة صنعاء،
من جانبه، وصف معن دماج، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي للشؤون الثقافية، تصريحات طارق بـ"المؤسفة"، مشيرًا إلى أن هذا التصريح يُسقط ورقة التهديد بالحسم العسكري دون أي مقابل، رغم إعلان سابق له باستعداد قواته الكامل لخوض معركة فاصلة ضد الحوثيين.
وفي السياق ذاته، علّق الناشط السياسي كمال حيدرة بسخرية على تصريحات طارق قائلاً: "قال المهندس طارق صالح: إن شي حرب حاربنا، وإن ماشي رجعنا نسفلت.. وهذا هو واقع جماعته".
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه جبهات القتال جموداً سياسياً وميدانياً، وسط جهود دولية متعثرة لإحياء عملية السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news