شيخ قبلي يُضرم النار في سيارته احتجاجًا على تعسفات الحوثيين بالحديدة
في حادثة غير مسبوقة تعكس حجم الاحتقان الشعبي ضد ممارسات جماعة الحوثي، أقدم الشيخ القبلي البارز
حسين مرغني مكي
على إحراق سيارته وسط شارع صنعاء بمدينة الحديدة، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ"التعسفات والانتهاكات" التي تمارسها إدارة الضبط المروري التابعة للحوثيين.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن الشيخ مكي أوقف مركبته في وسط الشارع قبل أن يسكب عليها مادة قابلة للاشتعال ويُضرم فيها النيران، وسط ذهول المارة، مرددًا عبارات تندد بـ"القمع والظلم الحوثي"، وتطالب بوقف ما أسماه بـ"الاضطهاد الممنهج ضد الأصوات الحرة".
وفي تصريح مقتضب أدلى به لوسائل الإعلام، اتهم مكي سلطات الحوثيين بملاحقته واحتجاز سيارته بشكل تعسفي دون مبرر قانوني، مؤكدًا أن الخطوة تأتي في سياق الانتقام منه بسبب تصريحاته ومنشوراته التي تنتقد فساد الجماعة وانتهاكاتها المستمرة بحق المواطنين.
وأضاف مكي: "أردت أن أرسل رسالة قوية بأن الكرامة لا تُشترى، وأننا لن نركع للظلم مهما كانت التبعات. سيارتي احترقت، لكنها أحرقت معها صمتي".
وتأتي هذه الواقعة في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات التي تطال المعارضين والناشطين والوجهاء القبليين في مناطق سيطرة الحوثيين. حيث أكدت مصادر حقوقية أن الأسابيع الماضية شهدت موجة من التهديدات والاعتقالات التعسفية، استهدفت شخصيات قبلية ومدنية عبرت عن رفضها لتدخلات الجماعة في شؤون المواطنين ومصادرة حقوقهم.
يُذكر أن إدارة الضبط المروري في الحديدة تخضع لسيطرة مشرفين حوثيين، وتواجه اتهامات متكررة بابتزاز المواطنين وفرض غرامات ومصادرات خارج إطار القانون.
ويرى مراقبون أن حادثة إحراق الشيخ مكي لسيارته تمثل مؤشراً خطيراً على تنامي حالة السخط الشعبي، وقد تكون مقدمة لمزيد من الاحتجاجات، في ظل غياب الحلول وانسداد الأفق السياسي والحقوقي في مناطق الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news