مع كشف تفاصيل الخطة المصرية لإعادة اعمار غزة برزت مواقف عربية واجنبية مناهضة لها ، فمالذي تسبب بكل هذا الغضب من خطة إنسانية؟ وفق لما تم تداوله حاليا من بنود الخطة وما يتحدث به الخبراء في عواصم الخليج وامريكا فإن الخطة المصرية تركز في بنودها على الجانبين الإنساني والاقتصادي فهي تتضمن إعادة الاعمار على 3 مراحل بنحو 35 مليار دولار تبدأ بالمنازل وتنتهي بالشركات والمؤسسات والاحياء.
آ
آ
ومع أن الخطة حاولت تبديد المخاوف في أوساط الاحتلال ذاته وحلفائها عبر تحديد إدارة حكم مستقلة بعيدة عن القوى الفلسطينية ودعوة لنشر قوات دولية في كامل الأراضي الفلسطينية بغزة والضفة والتي سبق للاحتلال اقتراحه إضافة إلى اشراف مصر والأردن على قوات الشرطة في غزة وهو ما يعني تحييد للمقاومة هناك، الا ان ذلك لم يفلح بإرضاء الأطراف في واشنطن وتل ابيب وحتى دول الخليج.
آ
آ
آ
وفق لما يبديه المعارضين سواء العرب او غيرهم فإن الخطة لم تعالج مشكلة سلاح المقاومة ولا تبعد حماس وهم بذلك لا يهدفون لترتيب مرحلة بل بكيفية اغراق مصر ذاتها بتصادم مع المقاومة الفلسطينية في الوقت الذي تحاول فيه القاهرة الظهور بمبدأ الحياد سواء بالحديث عن حل جذري لسلاح المقاومة بمناقشة الأسباب التي دفعت له وهي بذلك تشير إلى الخلافات الفلسطينية وإعادة هيكلة الحكومة بما يضمن مشاركة لكافة القوى
آ
آ
.. بالنسبة للخطة المصرية، رغم ترحيب المقاومة بها، ليست مثالية جدا بالنسبة لأصحاب الأرض ممن يضحون دفاع عن الامن القومي العربي والإسلامي وليس الفلسطيني فقط ، لكنها رغم ذلك تثير انزاعاج لدى بقية الأطراف على راسها دول خليجية والسبب انها تتمسك ببقاء الفلسطينيين على ارضهم بينما يطالبها الاخرون بإعادة توطين السكان ومصادرة أراضيهم لصالح مشاريع دولية تستهدف امن مصر قبل غيرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news