"بن بريك" في أول اجتماع له بعدن كرئيس للحكومة
برّان برس:
خصص رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها والمعين حديثاً "سالم بن بريك"، أول اجتماع له عقب عودته إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الإثنين 2 يونيو/ حزيران، لمتابعة الإجراءات المنفذة لحل مشكلة انقطاعات الكهرباء في مدينة عدن وعدد من المدن والمحافظات التي تعاني من أزمة الكهرباء.
وجاء الاجتماع، بعد يوم، من عودة "بن بريك" إلى عدن، برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، بعد تأخر عودته شهراً كاملاً، بحجة سعيه لحشد دعم مالي واقتصادي لحكومته التي ترأسها بقرار رئاسي في 3 مايو/ إيار الماضي، خلفاً لأحمد عوض بن مبارك، الذي تم تعيينه مستشارًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، اطلع "بن بريك" في الاجتماع الذي انحصر على وزيري النفط والمعادن "سعيد الشماسي"، والكهرباء والطاقة "مانع بن يمين"، على خطط إمداد محطات توليد الكهرباء بالوقود، وزيادة القدرات التوليدية بشكل تدريجي، ما سيؤدي الى خفض عدد ساعات الانقطاع خلال الأيام القليلة القادمة وقبل حلول عيد الأضحى المبارك.
ووجه رئيس الحكومة وزارتي الكهرباء والنفط بالعمل على إيجاد حلول غير تقليدية لضمان استقرار منظومة التوليد الكهربائي، والحفاظ على مخزون مناسب من المشتقات النفطية للكهرباء.
وأشار "بن بريك"، إلى أنه "حرص على عقد أول اجتماع حكومي عقب عودته، لمناقشة وضع الكهرباء، كرسالة مفادها أن معاناة المواطنين جراء تدهور هذه الخدمة مشكلة تؤرق الجميع وتفهم لمعاناة المواطنين مع دخول فصل الصيف، مشدداً على المسؤولية التكاملية لإيجاد حلول مستدامة وعاجلة لاستقرار منظومة الكهرباء.
ولفت إلى التوجيهات والتفاهمات لزيادة ضخ الوقود الى محطات توليد الكهرباء في عدن، سواء من النفط المحلي او الاستيراد، موجهاً بتوفير مخزون استراتيجي من المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء، وضرورة قيام الجميع بمسؤولياتهم وواجباتهم.
وطبقاً للوكالة الرسمية، أوضح الوزيران بهذا الخصوص، "ما تم إنجازه لتنفيذ توجيهات دولة رئيس الوزراء بتنويع مصادر توفير وقود التوليد، إضافة الى أوضاع الكهرباء في حضرموت ولحج وأبين والحلول الجاري اتخاذها لتجاوز التحديات القائمة في تراجع التشغيل".
كما تدارس الاجتماع الحلول والبدائل العملية لمعالجة العجز القائم في الطاقة الكهربائية وتوفير المشتقات النفطية، بما في ذلك الإجراءات العاجلة والضرورية.
ووسط تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور الخدمات وتهاوي سعر العملة المحلية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، السبت، إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، رفقة رئيس وزرائه سالم بن بريك، في سياق المساعي لاحتواء التدهور ومساندة الحكومة لمواجهة الأزمة، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي.
وفي ظل التدهور المستمر للاقتصاد والعملة والخدمات، أكد "بن بريك" المعين قبل نحو شهر في المنصب، حرص حكومته على تلبية احتياجات مواطنيه، وتيسير عمل السلطات المحلية في مواجهة التحديات، والوفاء بالأولويات العاجلة لتخفيف المعاناة المعيشية القائمة، واحتواء التدهور الاقتصادي والخدمي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وأوضح في أول تصريح له عقب وصوله إلى عدن أن حكومته ستعمل وبتنسيق كامل مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وشركاء اليمن، لإيجاد الحلول للتحديات الراهنة وحشد كل الإمكانات والقدرات لخدمة معركة استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً والتخفيف من معاناة المواطنين، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي.
وتعيش مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، انهياراً شبه تام في منظومة الكهرباء، مع انقطاع يتجاوز 22 ساعة يومياً، في أزمة تُعدّ الأسوأ في تاريخ المدينة التي كانت أول من عرفت خدمة الكهرباء في شبه الجزيرة العربية خلال عشرينيات القرن الماضي.
وينظم سكان المدينة، احتجاجات واسعة، منذ أسابيع، بدأتها النساء، احتجاجاً على تردي الخدمات وانهيار الأوضاع المعيشية من بينها انهيار شبكة الطاقة الكهربائية وسط غياب أي معالجات حكومية حقيقية لهذه الانهيارات.
اليمن
أزمة الكهرباء
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news