تصاعدت موجة من القلق في الأوساط الإعلامية بمحافظة إب، بعد أن كشف عدد من الناشطين عن تعرضهم لحملة تحريض وملاحقة من قِبل مليشيا الحوثي، عقب نشرهم تقارير ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تناولت قضايا فساد في مؤسسات خاضعة لسيطرة المليشيات.
وقال ناشطون إن القيادي الحوثي بلال يحيى الدار، مدير صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، تقدم بمذكرة رسمية إلى أجهزة الأمن التابعة للمليشيا، طالب فيها باعتقال أربعة منهم، متهماً إياهم بالإساءة إليه والتشهير به، بزعم أنهم يعملون لصالح جهات معادية.
وبحسب المذكرة، فإن الناشطين هشام سنان، عصام لطف، وعلاء وهيثم الأكوع، وُجهت لهم اتهامات مباشرة بالتحريض ضد سلطات المليشيات وتهديد أمنها، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على حالة الارتباك والخوف التي تعيشها قيادات الحوثي، في ظل تصاعد الغضب الشعبي من ممارساتها.
ويُتهم القيادي “الدار” بإدارة الصندوق العام كملكية خاصة، حيث يُزعم أنه يستغل إيرادات أحد أغنى المكاتب الحكومية في إب لصالحه الشخصي وأسرته، بالتواطؤ مع شخصيات نافذة في المليشيات، فيما يعاني الموظفون والمتعاقدون من تأخير مستحقاتهم المالية وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وتأتي هذه الممارسات في وقت تشهد فيه محافظة إب تنامياً في حالة الرفض المجتمعي ضد الفساد والانتهاكات الحوثية، وسط تزايد نشاط الإعلاميين والحقوقيين في رصد وتوثيق تجاوزات المليشيات الإرهابية، والتي لا تزال ترد على ذلك بمزيد من القمع والترهيب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news