في تصعيد جديد لسياسة الابتزاز التي تنتهجها، أصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية بيانًا عبر هيئة الطيران المدني والأرصاد التابعة لها في صنعاء، طالبت فيه شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن بإلغاء القيود المفروضة على التذاكر والحجوزات الصادرة من مناطق سيطرة المليشيات.
ويأتي هذا البيان ضمن سلسلة ضغوط متواصلة تمارسها مليشيا الحوثي، رغم تسببها المباشر في تدمير أربع من طائرات الشركة، ثلاث منها تم اختطافها والاستيلاء عليها، بينما دمرت الرابعة نتيجة غارات جوية إسرائيلية على مطار صنعاء، بعد أن استخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية.
وكانت “اليمنية” قد علقت منذ العام الماضي تعاملها مع مكاتب صنعاء، ردا على استيلاء مليشيا الحوثي على الطائرات والأصول التابعة للشركة، بما في ذلك الحسابات المالية والإيرادات في محاولة لمنع تمويل المجهود الحربي للمليشيا من أموال الشركة الوطنية.
ومؤخرا، أعلن مكتب الشركة في صنعاء تعليق الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي، بعد استهداف الطائرة الرابعة، وهو ما زاد من تعقيد الوضع الإنساني واللوجستي في مناطق سيطرة الجماعة، التي تسعى الآن للضغط على الحكومة الشرعية لإعادة فتح الحجز عبرها، والاستفادة من عائدات “اليمنية”.
ووصف مراقبون هذه الخطوة بأنها استمرار لنهج المليشيا في استخدام أدوات الدولة كأوراق ضغط ومصادر تمويل، مشيرين إلى أن الحوثيين يبتزون الحكومة الشرعية عبر ملف الخطوط الجوية، رغم مسؤوليتهم المباشرة عن تعطيل نشاط الشركة وتدمير جزء كبير من أسطولها الجوي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news