في صفحات التاريخ، تسطع أسماء الرجال الذين وهبوا حياتهم من أجل قضاياهم العادلة، فكانوا شعلة مضيئة في دروب النضال والتضحية ومن بين هؤلاء الأبطال يبرز اسم قائد الكتيبه الثانيه في اللواء السادس دفاع شبوة المقدم عبدربه علي المصعبي الذي كان له دور كبير منذوا انطلاقة الحراك الثوري ضد المحتل الشمالي في عام 2007م وكان في الصفوف الأولى في الساحات ، ثابتًا كالطود في وجه المحتل، لا يهاب الموت، ولا يعرف للخوف طريقًا.
لم يكن ا مجرد شعارات تُرفع، بل كان جسدًا عاري الصدر يتصدى لقوى الاحتلال اليمني في ساحات الحراك آنذاك حيث كان رمزًا للشجاعة والتحدي حتى اندلاع الكفاح المسلح. ورغم قسوة الظروف، ظل ثابتًا على مبادئه، يقارع المحتل بسلاح الإرادة قبل البندقية.
بعد تصاعد الأحداث ومع تطور الأوضاع وتشكيل قوات دفاع شبوة، وستلم منصب قائد كتيبة ، ليقود الكتيبة الثانيه في اللواء السادس دفاع شبوة إلى بر الأمان وحيث كان مثالًا للقيادة الحكيمة والانضباط العسكري.
لم يكن المقدم عبدربه علي مجرد قائد عسكري بل كان أيضًا رجل فكر وتوجيه، حيث أحدث نقلة نوعية في اللواء وأسهم في رفع الروح المعنوية للمقاتلين، مؤكدًا أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط، بل بالإيمان بالقضية والوعي بأهميتها.
إن ما قدمه ويقدمه لم يكن مجرد نضال شخصي، بل كان ملحمة وطنية سطّرها بدمه وجهده وإخلاصه. إنه نموذج للقائد الصلب، الذي لم يخذل ميادين القتال ولم يتراجع عن مبادئه. لذا، لمثل هؤلاء تُرفع القبعات، وتنحني الهامات احترامًا وتقديرًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news