الحرية للخبير التربوي مجيب مهيوب دبوان المخلافي
قبل 9 دقيقة
منذ العاشر من أكتوبر 2023م، والخبير التربوي والمدرب في قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم، الأستاذ مجيب مهيوب دبوان المخلافي، لا يزال رهن الاعتقال التعسفي في إحدى معتقلات جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيات الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء
.
هذا الاعتقال أتى ضمن سلسلة من الانتهاكات التى طالت شخصيات تربوية وإدارية ومدنية بارزة، في القطاعين الحكومي والخاص، في ظل تصاعد حملات القمع والملاحقة الانتقائية والمناطقية التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق الكوادر التعليمية والمدنية، لا سيما من أبناء محافظة تعز.
واللافت في قضية الأستاذ مجيب المخلافي أنه ظهر في وقت سابق على شاشة إعلام الجماعة الحوثية في برنامج يحمل عنواناً زائفاً حول "اعترافات خلية تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل في المجال التعليمي"، إلا أن حديثه كان علمياً وتربوياً محضاً، وخلا من أي محتوى سياسي أو أمني يبرر هذا الادعاء، بل كان حواراً علمياً عقلانياً ركز فيه على قضايا التعليم وهموم العملية التربوية في اليمن. وقد وصف مختصون وأكاديميون وحتى بعض القيادات التابعة للجماعة ذلك الظهور بأنه فضيحة لأجهزة الإعلام والأمن الحوثية، ودليل على براءته لا إدانته.
ورغم أن الحوثيين أحالوا مجموعة من التربويين للمحكمة، فقد استُثني الأستاذ مجيب المخلافي من تلك الإحالة دون الإفراج عنه، في خطوة تعكس مدى التناقض والانتهاك لحقوقه القانونية، وتؤكد أن التهم الموجهة له لا أساس لها من الصحة.
اعتقال الأستاذ مجيب المخلافي لم يستند إلى أي مسوغ قانوني، ولم تُتخذ بحقه أي إجراءات قضائية وفقاً للمعايير القانونية المحلية أو الدولية. بل ان استمراره في الاحتجاز، رغم غياب التهم الواضحة، يُعد جريمة قانونية وأخلاقية تضاف إلى سجل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة بحقه وبحق العاملين في القطاع التربوي والمدني.
نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الخبير التربوي مجيب مهيوب دبوان المخلافي.
وندعو كافة النشطاء والتربويين والجهات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية وكافة أبناء محافظة تعز إلى التضامن معه ومع كافة زملائه المختطفين من الكوادر التربوية والمدنية في سجون الجماعة الحوثية، وفضح هذه الممارسات التعسفية التي تُمارس بشكل منهجي ومناطقي.
وعلى الجميع أن يدرك ان استمرار الصمت المجتمعي تجاه هذه الانتهاكات، يعطي الجماعة مزيداً من الجرأة على البطش والتنكيل، وهو ما يجعل من قضية الأستاذ مجيب المخلافي نموذجاً صارخاً لظلمٍ قد يتكرر بحق الكثيرين إن لم تتظافر الجهود لوقفه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news