بين الصدمة والتعاطف.. قصة رجل خمسيني تهز أحد مولات عدن

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 217 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين الصدمة والتعاطف.. قصة رجل خمسيني تهز أحد مولات عدن

موقف ( حدث معي ) بالأمس وانا اتناول الغذاء في إحدى( مولات) عدن … اخذت طلبي 

وجلست على الطاولة وحدي  …. أمامي مباشرة في الطاولة المقابلة يجلس رجلً يبدو في (الخمسينات) من عمره 

مرتب لبسه و (نظيف)  و بيده كانيولا او بالعامية ( فراشة )

على ما اظن أنه مريض … من هيئة الرجل و منظره 

لا (يأتي) في خيالك أن هذا الشخص  قد يكون سبب وجوده هنا ما سأخبركم به … !

بدأت في تناولي طعامي وكلما التفت اليه وجدته ينظر الي و يشيح بنظره ويعود مره آخرى … ( استغربت ) لكني لم أكترث … أنهيت ( اكلي) وقبل أن اقوم من مقعدي وقبل أن يصل عامل النظافة ( لأخذ) باقي الطعام أقبل ( مسرعاً ) 

هذا الرجل  الذي كان ينتظر و وضع يده على الطعام  و كأنه وضع يده ينتزع ( قلبي ) من مكانه 

و قبل أن ياخذه العامل قال ( انا بكل الباقي خليه ) 

والله الذي نفسي بيده أني شعرت كأن أحدهم( صفعني) بحذاء  على ( وجهي) لم أستطع أن انطق بحرف وأحد قلت له ( اطلب ) لك لما (يلتفت) حتى و لم يرمش بعينه …فقط  (منهمك) بالأكل كأنه جائع منذ أيام…. ربما لو كتبت لكم ما كتبت لن اصف قسوة ( المشهد ) الموجع 

لست ابالغ بحرف واحد …. لم يطلب الرجل مالاً و لم يشكي و لم يتحدث اصلا (بكلمه )  كان جائعً فقط💔

تحركت من عنده نحو المغسلة و دموعي تسقط دون شعور 

دون قدرة على استيعاب الموقف … كأنني في كابوس ؟! 

تمنيت لو اني مت قبل هذا … أو أنني نمت او انني لم اذهب لتناول الغداء اصلاً ….  رجل بعمر ابوك( يبدو) عليه العفاف و العزة من شكله من صوته الخافت من لبسه المرتب و من خجله حين استأذن لتناول باقي الطعام!

غادرت أحمل معي ( الف ) سوأل  وخيبة لم يستطع عقلي 

تقبُل الأمر و ان ما حدث واقع وصلنا له فعلاً … أصابني خوفاً وقلق لا أدري كيف اصفه لكم !

في طريقي نحو البيت و إلى الآن لما تفارقني ملامح( الرجل)

الذي (سكب) حزن الأرض كله في صدري  …. جائع مريض  وحده في هذا العمر …. كأن العالم قد قرر التخلي عنه ! 

تخيلوا كم رجل و أباً و زوجاً يعيشون هذا الحال الذي يدمي الروح  والقلب و يسلب الكرامة !

لعنت نفسي و لعنت هذا الوطن و لعنة كل ظالم و فاسد 

جعلوا اعزاء القوم في ذل و قهر يذبحك من الوريد 

إلى الوريد … وصلت بيتي خالياً من أي شعور او رغبة 

او احساس ( كتلةُ ) قهرً لا يبتزه وجع و لا آلم !

روادني بيت (حزن) للشاعر الجواهري حين قال : 

لم يبقى عندي ما يبتزهً (الآلم)

حسبي من الموحشات الهمُ و الهرمُ  

كتب/محمد عادل الاعسم

رجل خمسيني

عدن مول

مطعم

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

اليمنية تواجه الاتهامات: رد قوي على تصريحات حميد الأحمر!

التالي

اليمنية تنفي اعتماد مطار صنعاء كمسار هبوط اضطراري وتكشف بشرى سارة بشأن فتح مطار جديد


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد هروبه من صنعاء ..عضو في عصابة ابتزاز يكشف عن زميله له تزوجت في عام واحد أكثر 380شخص..!

عناوين بوست | 708 قراءة 

أسعار الصرف اليوم الخميس: تغيّرات جديدة في سوق العملات

المرصد برس | 565 قراءة 

”48 ساعة فقط! تحذير عاجل من محافظ عدن – ماذا يحدث في شوارع المدينة الآن؟”

المشهد اليمني | 549 قراءة 

المختطفون والمعتقلون السياسيون في صنعاء يواجهون الانتهاكات الحوثية بإضراب مفتوح عن الطعام

حشد نت | 539 قراءة 

  أول محافظة يمنية تعلن عن أول مديراتها بأنها مناطق منكوبة

مأرب برس | 430 قراءة 

السلطات السعودية تعتقل صحفيا يمنيا من مطار جدة بعد عودته من أداء العمرة

الموقع بوست | 423 قراءة 

المنخفض الجوي المستمر يؤدي إلى انقطاع الطرق الرئيسة في حضرموت

حشد نت | 411 قراءة 

الحوثيون يسعون لإحياء المفاوضات لحكم الشمال

الأمناء نت | 396 قراءة 

سياسي المقاومة الوطنية: جريمة الحوثيين بحق أمين عام المؤتمر تكشف الوجه الدموي للميليشيات

حشد نت | 380 قراءة 

قرار حوثي بتحويل الصلاحيات التنفيذية للأوقاف إلى هيئة تابعة للمليشيا

حشد نت | 291 قراءة