بين الصدمة والتعاطف.. قصة رجل خمسيني تهز أحد مولات عدن

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 306 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين الصدمة والتعاطف.. قصة رجل خمسيني تهز أحد مولات عدن

موقف ( حدث معي ) بالأمس وانا اتناول الغذاء في إحدى( مولات) عدن … اخذت طلبي 

وجلست على الطاولة وحدي  …. أمامي مباشرة في الطاولة المقابلة يجلس رجلً يبدو في (الخمسينات) من عمره 

مرتب لبسه و (نظيف)  و بيده كانيولا او بالعامية ( فراشة )

على ما اظن أنه مريض … من هيئة الرجل و منظره 

لا (يأتي) في خيالك أن هذا الشخص  قد يكون سبب وجوده هنا ما سأخبركم به … !

بدأت في تناولي طعامي وكلما التفت اليه وجدته ينظر الي و يشيح بنظره ويعود مره آخرى … ( استغربت ) لكني لم أكترث … أنهيت ( اكلي) وقبل أن اقوم من مقعدي وقبل أن يصل عامل النظافة ( لأخذ) باقي الطعام أقبل ( مسرعاً ) 

هذا الرجل  الذي كان ينتظر و وضع يده على الطعام  و كأنه وضع يده ينتزع ( قلبي ) من مكانه 

و قبل أن ياخذه العامل قال ( انا بكل الباقي خليه ) 

والله الذي نفسي بيده أني شعرت كأن أحدهم( صفعني) بحذاء  على ( وجهي) لم أستطع أن انطق بحرف وأحد قلت له ( اطلب ) لك لما (يلتفت) حتى و لم يرمش بعينه …فقط  (منهمك) بالأكل كأنه جائع منذ أيام…. ربما لو كتبت لكم ما كتبت لن اصف قسوة ( المشهد ) الموجع 

لست ابالغ بحرف واحد …. لم يطلب الرجل مالاً و لم يشكي و لم يتحدث اصلا (بكلمه )  كان جائعً فقط💔

تحركت من عنده نحو المغسلة و دموعي تسقط دون شعور 

دون قدرة على استيعاب الموقف … كأنني في كابوس ؟! 

تمنيت لو اني مت قبل هذا … أو أنني نمت او انني لم اذهب لتناول الغداء اصلاً ….  رجل بعمر ابوك( يبدو) عليه العفاف و العزة من شكله من صوته الخافت من لبسه المرتب و من خجله حين استأذن لتناول باقي الطعام!

غادرت أحمل معي ( الف ) سوأل  وخيبة لم يستطع عقلي 

تقبُل الأمر و ان ما حدث واقع وصلنا له فعلاً … أصابني خوفاً وقلق لا أدري كيف اصفه لكم !

في طريقي نحو البيت و إلى الآن لما تفارقني ملامح( الرجل)

الذي (سكب) حزن الأرض كله في صدري  …. جائع مريض  وحده في هذا العمر …. كأن العالم قد قرر التخلي عنه ! 

تخيلوا كم رجل و أباً و زوجاً يعيشون هذا الحال الذي يدمي الروح  والقلب و يسلب الكرامة !

لعنت نفسي و لعنت هذا الوطن و لعنة كل ظالم و فاسد 

جعلوا اعزاء القوم في ذل و قهر يذبحك من الوريد 

إلى الوريد … وصلت بيتي خالياً من أي شعور او رغبة 

او احساس ( كتلةُ ) قهرً لا يبتزه وجع و لا آلم !

روادني بيت (حزن) للشاعر الجواهري حين قال : 

لم يبقى عندي ما يبتزهً (الآلم)

حسبي من الموحشات الهمُ و الهرمُ  

كتب/محمد عادل الاعسم

رجل خمسيني

عدن مول

مطعم

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

اليمنية تواجه الاتهامات: رد قوي على تصريحات حميد الأحمر!

التالي

اليمنية تنفي اعتماد مطار صنعاء كمسار هبوط اضطراري وتكشف بشرى سارة بشأن فتح مطار جديد

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مشرف حوثي يعدم أسرة كاملة بدم بارد في صنعاء

حشد نت | 953 قراءة 

توتر في عدن عقب إصرار الانتقالي على رفع علم الانفصال والمحافظ يرفض

الموقع بوست | 882 قراءة 

صحفي جنوبي يوجه نصيحة للمجلس الأنتقالي بالإبتعاد عن هذه الخطوة التي ستقودهم الى الخسارة !

يمن فويس | 786 قراءة 

زلزال في وادي حضرموت... بيان قبلي مفاجئ يقطع "شريان الحياة" عن إخوان اليمن

الناقد برس | 729 قراءة 

تحشيد حوثي كبير صوب جنوب اليمن

عدن حرة | 619 قراءة 

عاجل:وفاة ابرز واكبر القيادات الجنوبية

كريتر سكاي | 613 قراءة 

تفاصيل مكالمة هاتفية بين العليمي والخنبشي

الوطن العدنية | 599 قراءة 

الطيران الحربي يغزو أجواء حضرموت.. وهذا ما يحدث اليوم

المشهد اليمني | 561 قراءة 

دعوة للزحف نحو غيل بن يمين.. حلف قبائل حضرموت يستعد لهذا الأمر

موقع الأول | 561 قراءة 

السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق قاتل قائد قوات التحالف في وادي حضرموت

بوابتي | 473 قراءة