بين الصدمة والتعاطف.. قصة رجل خمسيني تهز أحد مولات عدن

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 181 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين الصدمة والتعاطف.. قصة رجل خمسيني تهز أحد مولات عدن

موقف ( حدث معي ) بالأمس وانا اتناول الغذاء في إحدى( مولات) عدن … اخذت طلبي 

وجلست على الطاولة وحدي  …. أمامي مباشرة في الطاولة المقابلة يجلس رجلً يبدو في (الخمسينات) من عمره 

مرتب لبسه و (نظيف)  و بيده كانيولا او بالعامية ( فراشة )

على ما اظن أنه مريض … من هيئة الرجل و منظره 

لا (يأتي) في خيالك أن هذا الشخص  قد يكون سبب وجوده هنا ما سأخبركم به … !

بدأت في تناولي طعامي وكلما التفت اليه وجدته ينظر الي و يشيح بنظره ويعود مره آخرى … ( استغربت ) لكني لم أكترث … أنهيت ( اكلي) وقبل أن اقوم من مقعدي وقبل أن يصل عامل النظافة ( لأخذ) باقي الطعام أقبل ( مسرعاً ) 

هذا الرجل  الذي كان ينتظر و وضع يده على الطعام  و كأنه وضع يده ينتزع ( قلبي ) من مكانه 

و قبل أن ياخذه العامل قال ( انا بكل الباقي خليه ) 

والله الذي نفسي بيده أني شعرت كأن أحدهم( صفعني) بحذاء  على ( وجهي) لم أستطع أن انطق بحرف وأحد قلت له ( اطلب ) لك لما (يلتفت) حتى و لم يرمش بعينه …فقط  (منهمك) بالأكل كأنه جائع منذ أيام…. ربما لو كتبت لكم ما كتبت لن اصف قسوة ( المشهد ) الموجع 

لست ابالغ بحرف واحد …. لم يطلب الرجل مالاً و لم يشكي و لم يتحدث اصلا (بكلمه )  كان جائعً فقط💔

تحركت من عنده نحو المغسلة و دموعي تسقط دون شعور 

دون قدرة على استيعاب الموقف … كأنني في كابوس ؟! 

تمنيت لو اني مت قبل هذا … أو أنني نمت او انني لم اذهب لتناول الغداء اصلاً ….  رجل بعمر ابوك( يبدو) عليه العفاف و العزة من شكله من صوته الخافت من لبسه المرتب و من خجله حين استأذن لتناول باقي الطعام!

غادرت أحمل معي ( الف ) سوأل  وخيبة لم يستطع عقلي 

تقبُل الأمر و ان ما حدث واقع وصلنا له فعلاً … أصابني خوفاً وقلق لا أدري كيف اصفه لكم !

في طريقي نحو البيت و إلى الآن لما تفارقني ملامح( الرجل)

الذي (سكب) حزن الأرض كله في صدري  …. جائع مريض  وحده في هذا العمر …. كأن العالم قد قرر التخلي عنه ! 

تخيلوا كم رجل و أباً و زوجاً يعيشون هذا الحال الذي يدمي الروح  والقلب و يسلب الكرامة !

لعنت نفسي و لعنت هذا الوطن و لعنة كل ظالم و فاسد 

جعلوا اعزاء القوم في ذل و قهر يذبحك من الوريد 

إلى الوريد … وصلت بيتي خالياً من أي شعور او رغبة 

او احساس ( كتلةُ ) قهرً لا يبتزه وجع و لا آلم !

روادني بيت (حزن) للشاعر الجواهري حين قال : 

لم يبقى عندي ما يبتزهً (الآلم)

حسبي من الموحشات الهمُ و الهرمُ  

كتب/محمد عادل الاعسم

رجل خمسيني

عدن مول

مطعم

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

اليمنية تواجه الاتهامات: رد قوي على تصريحات حميد الأحمر!

التالي

اليمنية تنفي اعتماد مطار صنعاء كمسار هبوط اضطراري وتكشف بشرى سارة بشأن فتح مطار جديد


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بيان أمريكي جديد ضد الحوثييـ.ـن ودعوات الى تحرك عاجل!

صوت العاصمة | 971 قراءة 

عاجل:انفجار عنيف وغير مسبوق قبل قليل

كريتر سكاي | 917 قراءة 

الاعلان عن صرف المرتبات من جديد

كريتر سكاي | 678 قراءة 

مسؤول كبير في الشرعية يقدم استقالته إلى رئيس الحكومة بن بريك

الأمناء نت | 629 قراءة 

وفود عسكرية أجنبية تصل اليمن للتحالف مع الحوثيين!.. تطورات خطيرة و”محور جديد”

المشهد اليمني | 626 قراءة 

تعرض طالبة في الصف التاسع لإغتصاب داخل مدرسة بتعز.. والضحية تروي تفاصيل صادمة

المشهد اليمني | 557 قراءة 

مواجهة شرسة بين يمنيين وكفيلهم السعودي والنهاية مدهشة

المشهد اليمني | 542 قراءة 

مصرع قيادي حوثي كبير بحادث غامض

المنتصف نت | 540 قراءة 

واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا

مأرب برس | 538 قراءة 

معارك عسكرية بين القوات الجنوبية وهؤلاء

كريتر سكاي | 535 قراءة