بين الصدمة والتعاطف.. قصة رجل خمسيني تهز أحد مولات عدن

     
اليمن السعيد             عدد المشاهدات : 388 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت

		بين الصدمة والتعاطف.. قصة رجل خمسيني تهز أحد مولات عدن

موقف ( حدث معي ) بالأمس وانا اتناول الغذاء في إحدى( مولات) عدن … اخذت طلبي وجلست على الطاولة وحدي …. أمامي مباشرة في الطاولة المقابلة يجلس رجلً يبدو في (الخمسينات)

آ 

من عمره مرتب لبسه و (نظيف) و بيده كانيولا او بالعامية ( فراشة ) على ما اظن أنه مريض … من هيئة الرجل و منظره لا (يأتي) في خيالك أن هذا الشخص قد يكون سبب وجوده هنا ما سأخبركم به … ! بدأت في تناولي طعامي وكلما التفت اليه وجدته ينظر الي و يشيح بنظره ويعود مره آخرى

آ 

آ 

… ( استغربت ) لكني لم أكترث … أنهيت ( اكلي) وقبل أن اقوم من مقعدي وقبل أن يصل عامل النظافة ( لأخذ) باقي الطعام أقبل ( مسرعاً ) هذا الرجل الذي كان ينتظر و وضع يده على الطعام و كأنه وضع يده ينتزع ( قلبي ) من مكانه و قبل أن ياخذه العامل قال ( انا بكل الباقي خليه ) والله الذي نفسي بيده أني شعرت كأن أحدهم( صفعني)

آ 

آ 

بحذاء على ( وجهي) لم أستطع أن انطق بحرف وأحد قلت له ( اطلب ) لك لما (يلتفت) حتى و لم يرمش بعينه …فقط (منهمك) بالأكل كأنه جائع منذ أيام…. ربما لو كتبت لكم ما كتبت لن اصف قسوة ( المشهد ) الموجع ad لست ابالغ بحرف واحد …. لم يطلب الرجل مالاً و لم يشكي و لم يتحدث اصلا (بكلمه ) كان جائعً فقطًں’” تحركت من عنده نحو المغسلة و دموعي تسقط دون شعور دون قدرة على استيعاب الموقف

آ 

آ 

… كأنني في كابوس ؟! تمنيت لو اني مت قبل هذا … أو أنني نمت او انني لم اذهب لتناول الغداء اصلاً …. رجل بعمر ابوك( يبدو) عليه العفاف و العزة من شكله من صوته الخافت من لبسه المرتب و من خجله حين استأذن لتناول باقي الطعام! غادرت أحمل معي ( الف ) سوأل وخيبة لم يستطع عقلي تقبُل الأمر و ان ما حدث واقع وصلنا له فعلاً … أصابني خوفاً وقلق لا أدري كيف اصفه لكم ! في طريقي نحو البيت و إلى الآن لما تفارقني ملامح( الرجل) الذي (سكب) حزن الأرض كله في صدري …. جائع مريض وحده في هذا العمر …. كأن العالم قد قرر التخلي عنه ! تخيلوا كم رجل و أباً و زوجاً يعيشون هذا الحال الذي يدمي الروح والقلب و يسلب الكرا

آ 

! لعنت نفسي و لعنت هذا الوطن و لعنة كل ظالم و فاسد جعلوا اعزاء القوم في ذل و قهر يذبحك من الوريد إلى الوريد … وصلت بيتي خالياً من أي شعور او رغبة او احساس

آ 

آ 

( كتلةُ ) قهرً لا يبتزه وجع و لا آلم ! روادني بيت (حزن) للشاعر الجواهري حين قال : لم يبقى عندي ما يبتزهً (الآلم) حسبي من الموحشات الهمُ و الهرمُ كتب/محمد عادل الاعسم رجل خمسينيعدن مولمطعم


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هجوم إستهدف العاصمة صنعاء ووزارة الدفاع الأمريكية تنفي علاقتها بالهجوم مؤكدة أن دور بوارجها إقتصر على هذه المهمة فقط

الحدث اليوم | 708 قراءة 

الحوثيون يسعون لإحياء المفاوضات لحكم الشمال

الأمناء نت | 634 قراءة 

تمرد في صنعاء.. مقاتلون من صعدة ينتفضون ضد الحوثي عقب فرارهم من مواقعهم العسكرية

نافذة اليمن | 539 قراءة 

الأمم المتحدة تمهّد، وواشنطن تُخطط .. هل بدأ تنفيذ مشروع تقسيم اليمن؟

الحدث اليوم | 477 قراءة 

النيابة تحيل ملف الوديعة المالية للمراجعة بعد شبهات فساد بمليارات الريالات

تهامة 24 | 407 قراءة 

قرار جديد لمجلس الامن بشأن التسوية السياسية الجديدة لانهاء الحرب في اليمن

وطن نيوز | 378 قراءة 

الملك سلمان يكرم المواطن ماهر الدلبحي بوسام الملك عبدالعزيز ومكافأة بهذا المبلغ

تهامة برس | 310 قراءة 

علامة ديني يمني يُقتل داخل منزله على يد أحد أفراد أسرته

نيوز لاين | 307 قراءة 

بـيـان عـاجـل من صنعاء.. هـذا مـا جـاء فيه

الحدث اليوم | 304 قراءة 

تغييرات مرتقبة تشمل 6 حقائق وزارية في حكومة عدن

الحدث اليوم | 301 قراءة