عدن – خيم الحزن والأسى اليوم على مدينة عدن، بعد تشييع عدد من الشبان الذين لقوا حتفهم غرقًا في مياه البحر قبالة سواحل المدينة خلال الأيام الماضية، في حادثة مأساوية هزّت مشاعر الأهالي وأثارت موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد شيّع المئات من أهالي المدينة والمناطق المجاورة جثامين الضحايا في جنازة مهيبة انطلقت من مستشفى الجمهورية التعليمي، حيث تم نقل الجثامين وسط إجراءات أمنية وتنظيم شعبي واسع، يعكس حجم الفاجعة التي ألمّت بالمجتمع المحلي. وعبّر المشيعون عن ألمهم العميق لفقدان شباب في مقتبل العمر، كان لهم أحلام وآمال مستقبلية قبل أن تخطفهم أمواج البحر.
وقالت مصادر محلية إن الضحايا كانوا قد خرجوا في نزهة بحرية على متن قارب صغير، قبل أن تنقلب بهم الأمواج ويغرقوا نتيجة عدم توفر وسائل السلامة أو خبرة كافية في السباحة. وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجثث بعد ساعات من البحث، وسط جهود مشتركة من المواطنين وخفر السواحل.
وأثارت الحادثة دعوات واسعة من ناشطين ومواطنين لتكثيف التوعية بمخاطر السباحة في الأماكن غير الآمنة، وضرورة فرض رقابة على القوارب التي تنقل الركاب في رحلات بحرية، خاصة في ظل غياب رقابة كافية ومعايير السلامة الضرورية.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع مؤثرة من التشييع، وسط دعوات للسلطات المحلية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أرواح المواطنين، وتوفير خدمات إنقاذ أكثر فاعلية على السواحل.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news